فيتامين “د”.. ما هي مخاطر نقصه وكيف يتم تعويضه؟
يعاني كثير من الناس في العالم من انخفاض مستوى فيتامين “د” في الجسم، ولذلك فإن الأطباء يوصونهم بجرعات دوائية أو مكملات غذائية للتعويض عن هذا التراجع، أو النقص في الفيتامين الضروري للجسم.
وفي ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، تشير دراسات إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين “د” قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس ويموتون بوباء كوفيد-19.
وبحسب واحدة من الدراسات المقارنة، قارنت متوسط مستويات فيتامين “د” في بلد يعاني من وفيات كوفيد-19، عثر على رابط واضح بين انخفاض مستويات فيتامين “د” وارتفاع معدل الوفيات بالفيروس.
ولكن، ماذا يعني نقص فيتامين “د” عندما يكون مستواه في الجسم منخفضا جدا، وما هي وظيفته؟ وماذا ينجم عن نقصه؟
بداية، يمكن أن يتسبب النقص في فيتامين “د” في جعل العظام رقيقة أو هشة أو مشوهة، كما أنه يلعب دورا في إنتاج الأنسولين وفي وظيفة المناعة، أما كيف يرتبط ذلك بالوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان، فما زالت هذه المسائل قيد التحقق، بحسب مقال نشر في موقع “مايو كلينيك”.
وعلى الرغم من أن كمية فيتامين “د”، التي يحصل عليها البالغون من وجباتهم الغذائية غالبًا ما تكون أقل مما هو موصى به، إلا أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يعوض عن الفرق.
بالنسبة لمعظم البالغين، فإن نقص فيتامين “د” ليس مصدر قلق كبير.
ومع ذلك، فإن بعض المجموعات، خصوصا الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والذين لديهم بشرة داكنة، والذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، قد يكون لديهم مستويات أقل من فيتامين “د” بسبب نظامهم الغذائي أو قلة التعرض لأشعة الشمس أو عوامل أخرى.
أما البديل الغذائي الموصى به للبالغين فهو 600 وحدة دولية من فيتامين “د” يوميا، ويمكن أن يصل إلى 800 وحدة دولية في اليوم لمن تزيد أعمارهم على 70 عاما.
ولتحقيق هذا المستوى، ينبغي اختيار الأطعمة الغنية بفيتامين “د”، مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والتراوت والتونة والهلبوت، التي تقدم كميات أكبر من فيتامين “د”، أو الأطعمة المدعمة، مثل الحليب واللبن، واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض والمواد الغذائية الأخرى مثل بعض حبوب الإفطار.
مع ذلك، ينبغي عدم المبالغة في تناولها، إذ لم يثبت أن المستويات العالية جدا من فيتامين “د” توفر فوائد أكبر، ففي الواقع، تم ربط الزيادة في فيتامين “د” بعدد من المشاكل الصحية الأخرى.
وفي حال القلق بشأن ما إذا كان المرء يحصل على ما يكفي من فيتامين “د”، فعليه التحدث إلى طبيبه حول نظامه الغذائي وما إذا كان مكمل فيتامين قد يفيده.
وكان المسؤولون في هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا قد وجهوا دعوة للمواطنين بتناول المكملات الغذائية من فيتامين “د” لتعزيز مناعتهم، خاصة للملازمين في منازلهم بسبب إجراءات الإغلاق والحجر الصحي جراء تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد.
وقالت كبيرة أخصائيي التغذية في هيئة الصحة العامة في إنجلترا، أليسون تيدستون، إن الناس قد لا يحصلون على حاجتهم الكاملة من فيتامين “د” بسبب الإغلاق وعدم التعرض لأشعة الشمس، وأضافت في بيان عبر البريد الإلكتروني “لحماية صحة العظام والعضلات، يجب على الجميع تناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين “د”.”
يذكر أن هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا قد وجهت إرشادات للعامة بتناول المكملات الغذائية من فيتامين د خلال فصلي الخريف والشتاء بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس.
التعليقات مغلقة.