مباركة عصابة الجنرالات لدستور تبون هو اجهاض لحلم الشعب الجزائري بدولة مدنية

6٬587

في بلاد الديكتاتورية والتي يحكمها شرذمة من جنرالات العسكر تسيطر المؤسسة العسكرية (الجيش) على مقاليد الحكم لذلك خرج الشعب الجزائري بكل الطرق الحضارية والسلمية للمطالبة بإسقاط دولة العسكر وإقامة دولة مدنية تجمع الجميع، لكن دولة الجنرالات قررت الالتفاف على مطالب الشعب واستقدام  الكركوزة الجديدة (تبون) لوضعه كواجهة للحكم.

ولم يكفي هذا فقد وضع هذا الكركوزة (تبون) دستور جديد على مقاس الجنرالات حيث بارك شنقريحة هذا الدستور والذي اعتبره الكثيرون رصاصة الرحمة على شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية” وليجدد الولاء للدولة العسكرية حيث تكون الكلمة الأولى والأخيرة للجنرالات الذين يقفون على رأس هذه المؤسسة العسكرية بحيث لا مكان لتداول السلطة في الجزائر، واختيار الشعب الحرّ لقيادته السياسية من خلال آليات الانتخاب ولا يقرّر الشعب مصيره بإرادته بل تُصادر هذه الإرادة ويتم توجيه القرار السياسي بناءً على إرادة قادة العسكر الممسكين بزمام السلطة فتكون السلطة لمن يملك القوة وهم جنرالات العسكر الذين يملكون السلاح والذي يملك هذه القوة “الماديّة” هو الذي يحدّد طبيعة القرار السياسي بل الاقتصادي والاجتماعي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد