ألمانيا تتسلم الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي

تسلمت ألمانيا اعتبارا من الأربعاء، الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي من كرواتيا، والتي تستمر حتى 31 دجنبر المقبل. وسينصب اهتمام ألمانيا خلال رئاستها للمجلس الأوروبي على جائحة فيروس كورونا المستجد وإعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي الى جانب تكثيف الجهود في الاتحاد الأوروبي لمعالجة المسائل المستقبلية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى ومنها التغير المناخي واللجوء والهجرة وسيادة القانون والرقمنة.

وفي هذا الصدد، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس الثلاثاء إن هناك آمالا كبيرة معلقة على رئاسة بلادها للمجلس الاوروبي، معربة عن رغبتها في الاستجابة لهذه الآمال من خلال إخراج الاتحاد الأوروبي من أزمة كورونا بشكل جيد، وإعداد القارة للمستقبل.

من جانبه، قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس في بيان “لقد تعرضت بعض البلدان في الاتحاد الأوروبي لجائحة كورونا أكثر من غيرها، لكن ما نجم عنها من تبعات اقتصادية واجتماعية يطال أوروبا برمتها. لذلك فإننا معا فقط نستطيع أن نمه د الدرب للخروج من هذه الأزمة”. وأضاف أن ألمانيا تريد في هذا السياق “أن تكون القوة المحركة والمنس قة في إطار رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي. بحيث ستتركز مهمتنا على بناء الجسور وإيجاد الحلول الناجعة للجميع في أوروبا. وكما أننا متكاثفون ومتضامنون في الداخل في أوروبا، كذلك علينا أن نكون قادرين على الفعل وأصحاب نهج واثق في الخارج. لا نريد أن يملي علينا أحد ما نفعله، بل نريد أن نكون قادرين على سلك وصياغة نهجنا الجيوسياسي”.

وكانت ألمانيا خططت في البداية للتركيز على أمن حدود الاتحاد الأوروبي والعلاقات مع الصين وتغير المناخ، غير أنها اضطرت لترتيب أولوياتها بسبب جائحة كورونا لتركز على مكافحة الجائحة وضمان التعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي.

ومن بين المبادئ التوجيهية الأخرى للرئاسة، بناء أوروبا أكثر ابتكارا ونزاهة وأكثر “قوة في العالم، وتكفل الأمن والقيم المشتركة” بشكل عام، وفقا للبرنامج الرسمي للرئاسة الذي نشر أمس الثلاثاء.

كما تعتزم ألمانيا الاضطلاع بدور حاسم في المفاوضات التجارية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن تتسلم البرتغال الرئاسة الدورية من ألمانيا في مطلع يناير.

وتتولى ألمانيا أيضا اليوم الأربعاء الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لمدة شهر .