الإمارات تعلن تشغيل أول مفاعل نووي عربي سلمي

1٬918

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تشغيل الوحدة الأولى من أول مفاعل نووي عربي سلمي.

وبدأت محطة براكة للطاقة النووية في العمل بعد تأجيل متكرر لعدة سنوات للتثبت من إجراءات السلامة المرتبطة بمشروع الطاقة النووية في تلك الدولة الخليجية، والذي يشمل أربع مفاعلات. وتسعى الإمارات وهي دولة نفطية كبيرة بهذا المشروع إلى تنويع مصادرها من الطاقة النظيفة.

وكشف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تغريدة على موقع تويتر عن نجاح تشغيل الوحدة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية السلمية، الأولى في العالم العربي.

وتملك الإمارات احتياطات كبرى من النفط. وقامت أيضا باستثمارات كبرى في تطوير مصادر بديلة من الطاقة بينها الطاقة الشمسية. وكان من المفترض ان يبدأ تشغيل أول المفاعلات الأربعة في المحطة النووية قبل سنوات، لكن جرى التاجيل عدة مرات على خلفية إجراءات السلامة المرتبطة بالمشروع الضخم إلى أن منحت المؤسسة المشغلة الضوء الأخضر في فبرايرالماضي.

وينطلق البرنامج النووي السلمي في وقت تمر المنطقة الهشة بسلسلة من الاضطرابات السياسية على خلفية النزاع مع الجارة النووية إيران والإمارة الثرية قطر، والعسكرية بسبب استمرار حرب اليمن، والاقتصادية بعد تراجع أسعار النفط وفي ظل الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا. كما يأتي بعد أيام من إرسال الدولة الخليجية الساعية لترسيخ نفوذها الإقليمي مهمة استكشاف غير مسبوقة عربيا إلى مدار المريخ.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدته على تويتر “نعلن اليوم عن نجاح دولة الإمارات في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، في محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي”.

وأكّد “نجحت فرق العمل في تحميل حزم الوقود النووي وإجراء اختبارات شاملة وإتمام عملية التشغيل بنجاح”.

وهذا أول إعلان من نوعه في العالم العربي. وكانت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، قد أعلنت عن نيتها بناء 16 مفاعلا نوويا، ولكن المشروع لم يبدأ حتى الآن.

وياتي تشغيل المفاعل الأول بعد نحو أسبوعين من إرسال الإمارات مسبارا إلى مدار كوكب المريخ لاستكشاف مناخه، في مهمة غير مسبوقة في العالم العربي، علما أن الدولة الخليجية أرسلت في 2019 رائدا إلى محطة الفضاء الدولية لأول مرة عربيا كذلك.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد