التوقيع على عقد شراكة لإنجاز ورشات عمل تدريبية بحرفة البروكار بفاس للمحافظة عليها من الانقراض
ترأس المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بفاس ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ورئيس قسم التدرج المهني والمساعدة على الإدماج بمديرية التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع الحرفيين بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي وممثلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يومه الجمعة 07 ماي 2021 بمقر المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بفاس عملية توقيع عقد شراكة بين اليونسكو والصانع التقليدي المعلم عبد القادر الورياكلي يهدف إلى إعداد ورشة عمل تدريبية لتكوين المتدربين بحرفة البروكار.
يندرج هذا العقد، الموقع بحضور أطر الوزارة والمديرية والغرفة، في إطار مصادقة المغرب بتاريخ 14 فبراير 2006 على الاتفاقية المعتمدة من قبل اليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي الموقعة بباريس في 17 أكتوبر 2003، وكذا في إطار اتفاقية التعاون الموقعة يوم 17 أكتوبر 2017 بمقر منظمة اليونسكو بباريس، تنفيذا لبنود اتفاقية 2003، بين الوزارة الوصية على قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ومنظمة اليونسكو بهدف وضع “منظومة وطنية للكنوز الإنسانية الحية” خاصة بقطاع الصناعة التقليدية بالمملكة المغربية والتي تروم المحافظة على حرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض ودعم استمراريتها واستدامتها لاعتبارها تشكل مكونا أساسيا من مكونات الهوية الوطنية والتراث الثقافي اللامادي الوطني.
تمتد ورشة العمل التدريبية من 03 ماي 2021 إلى غاية 03 مارس 2022 وستعمل على تمكين ثمانية شابة وشاب من اكتساب التقنيات المتعلقة بحرفة البروكار المهددة بالانقراض والتي يمارسها حرفي واحد بمدينة فاس وعلى المستوى الوطني.
ووفق هذا العقد سيشارك المعلم عبد القادر الورياكلي في تحليل أوضاع العمل بحرفة البروكار من أجل إنتاج برنامج تدريبي سيمكن من توفير المعلومات والتفاصيل اللازمة لمزاولتها وضمان نقل المعرفة والخبرات المتعلقة بها للشباب.
جدير ذكره أن المنظومة الوطنية للكنوز الإنسانية الحية ستمكن من منح صفة “كنوز انسانية حية” للصناع التقليديين المغاربة المزاولين لحرف مهددة بالانقراض، اعترافا لهم بإسهامهم في صون المعارف والتقنيات المرتبطة بهذا الرصيد الوطني، وضمان انتقالها إلى الاجيال الناشئة.
التعليقات مغلقة.