إثيوبيا تعلن رسميا اكتمال الملء الثالث وتخزين 22 مليار متر مكعب من المياه

1٬837

أعلنت إثيوبيا رسميا اكتمال الملء الثالث لسد النهضة الذي تقيمه على النيل الأزرق، اليوم الجمعة، وتخزين 22 مليار متر مكعب من المياه.

ونشرت هيئة البث الإثيوبية صورا للمياه تعبر الممر الأوسط للسد مؤكدة اكتمال عملية الملء الثالث.

يأتي ذلك بعد ساعات من تدشين ثاني توربينات توليد الكهرباء من السد العملاق وسط مظاهر احتفالية أمس الخميس، في خطوة كفيلة بتأجيج التوتر بين إثيوبيا ودولتَي المصب، مصر والسودان.

وكانت إثيوبيا قد بدأت في استخدام التوربين الأول لتوليد الطاقة من السد، قبل ستة أشهر.

ومن المفترض أن يصل عدد التوربينات، بانتهاء أعمال بناء السد، إلى 13 توربينا، ستعمل معا لتوليد خمسة آلاف و150 ميغاوات من الكهرباء، وفقا للهيئة الإثيوبية.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد كلا من مصر والسودان إلى مواصلة المفاوضات، مشيرًا إلى أن بلاده “تقوم ببناء السد لتوليد الطاقة بحيث تتمكن البلاد من إخراج شعبها من الظلام”.

وسعى أبي أحمد أمس الخميس إلى طمأنة مصر والسودان على حصتهما من المياه، داعيا إلى الوصول إلى تفاهم.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن “أيّ رأي بخلاف ذلك لن يوقف ما بدأناه، وسيكون جهدا ضائعا”، مؤكدا على أن الملء الثالث لم يتسبب في أي نقص بحصة دولتَي المصب من المياه.

وأضاف أبي أحمد أن بلاده خزنت ٢٢ مليار متر مكعب في خزان سد النهضة دون إضرار، أو توقف المياه إلى دولتَي مصب النهر – مصر والسودان.

ونقل التليفزيون الرسمي الإثيوبي صورا لرئيس الوزراء أبي أحمد وهو يعلن إتمام الملء الثالث قائلا: “مقارنة بالعام الماضي، وصلنا إلى 600 متر، بنحو 25 مترا أعلى من الملء السابق”.

وأضاف أبي أحمد: “النيل هبة أعطاها الرب لنا نحن الإثيوبيين لكي نستفيد منها”.

مصر تعتقد أن السد سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل، مما يهدد أمنها القومي، و إثيوبيا ترى أن سد النهضة سيساهم في عملية التنمية في البلاد

ولم تعلق مصر بعد، لكنها دأبت على رفض ما تصفه بخطوات تتخذها أديس أبابا بشكل منفرد من دون اتفاق مع دولتيْ المصب.

وتقدمت مصر الشهر الماضي بمذكرة احتجاج على الإجراءات الأحادية الإثيوبية لمجلس الأمن، مطالبة بتنفيذ البيان الرئاسي الأخير للمجلس حول السد مثار الخلاف بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وتعتقد القاهرة أن السد سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل، مما يهدد أمنها القومي، غير أن إثيوبيا ترى أن سد النهضة سيساهم في عملية التنمية في البلاد، وتقول إنها تمارس ما تصفه بحقها المشروع للاستفادة من نهر النيل.

وكانت مصر قد أعلنت تلقيها رسالة من إثيوبيا، يوم 26 يوليو/تموز الماضي، تفيد باستمرار أديس أبابا في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري، وهو الملء الثالث الذي تنفذه إثيوبيا من دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن السد.

وتعتمد مصر على مياه النيل بنسبة 97 في المئة في أمور الري ومياه الشرب.

ويعدّ سد النهضة هو الأضخم في أفريقيا، بطاقة استيعاب تصل إلى 74 مليار متر مكعب من المياه. ووفقا لمدير مشروع السد الإثيوبي، تم إنجاز نسبة 95 في المئة من الأعمال الهندسية، بينما أُنجزت نسبة تزيد على 83 في المئة من إجمالي المشروع.

وبدأت إثيوبيا عملية ملء خزان السد الإثيوبي في عام 2020.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد