تقرير.. بطالة الشباب ترتفع في الدول العربية

2٬517

كشفت منظمة العمل الدولية أن الدول العربية تسجل أعلى وأسرع معدل بطالة بين الشباب في جميع أنحاء العالم.

وتوقعت المنظمة، في تقرير حديث حول “اتجاهات التوظيف العالمية للشباب 2022.. الاستثمار في تحويل مستقبل الشباب”، أن يصل معدل البطالة وسط الشباب في دول المنطقة إلى 24،8 في المائة عام 2022.

وسجل التقرير أن الوضع أسوأ بالنسبة إلى الشابات في المنطقة العربية، حيث بلغ معدل البطالة بينهن 42،5 في المائة العام الحالي؛ وهو أعلى بنحو ثلاثة أضعاف من المتوسط العالمي لبطالة الشابات (14.5 في المائة).

وأضافت الوثيقة أن معدل بطالة الشباب في إفريقيا، البالغ 12،7 في المائة، يخفي حقيقة أن العديد من الشباب اختاروا الانسحاب من سوق العمل تماما، موضحة أن أكثر من واحد من كل خمسة شبان في إفريقيا لم يكن في عام 2020 في دائرة العمل أو التعليم أو التدريب.

وخلص التقرير إلى أن الجائحة أدت إلى تفاقم تحديات سوق العمل العديدة التي تواجه الشباب عبر العالم ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، والذين عانوا من خسائر في التوظيف أعلى بكثير من البالغين، منذ وقت مبكر من عام 2020.

ووفقا للمصدر ذاته، من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الشباب العاطلين عن العمل في العالم إلى 73 مليونا في عام 2022، وهو تحسن طفيف عن عام 2021 (75 مليونا)؛ ولكن لا يزال أعلى بنحو ستة ملايين فوق مستوى ما قبل الجائحة لعام 2019.

ولفت تقرير منظمة العمل الدولية إلى أن البلدان مرتفعة الدخل هي الوحيدة التي يتوقع أن تحقق معدلات بطالة بين الشباب قريبة من معدلات عام 2019، بحلول نهاية العام الحالي؛ بينما من المتوقع أن تظل معدلات البطالة في البلدان الأخرى أعلى من معدلات ما قبل الأزمة بأكثر من نقطة مئوية واحدة.

وذكر التقرير ذاته أن الشابات والشباب في وضع جيد للاستفادة من التوسع في الاقتصادات الخضراء والزرقاء (موارد المحيطات واستخدامها المستدام)، إذ يمكن توفير 8.4 ملايين وظيفة إضافية للشباب بحلول عام 2030 من خلال تنفيذ تدابير السياسة الخضراء والزرقاء. كما يمكن للاستثمارات الموجهة في التقنيات الرقمية أن تستوعب أعدادا كبيرة من الموظفين الشباب.

وتقدر الوثيقة أن تحقيق تغطية شاملة في شبكات النطاق العريض، بحلول عام 2030، يمكن أن يؤدي إلى زيادة صافية في التوظيف بمقدار 24 مليون وظيفة جديدة في جميع أنحاء العالم، سيشغل الشباب 6.4 ملايين من هذه الوظائف.

وقالت مارثا نيوتن، نائبة المدير العام لشؤون السياسات بمنظمة العمل الدولية، إن أزمة كـوفيد-19 كشفت عن عدد من أوجه القصور في طريقة تلبية احتياجات الشباب، لا سيما الفئات الأكثر ضعفا مثل الباحثين عن عمل لأول مرة ومن توقفوا عن الدراسة والخريجين الجدد ذوي الخبرة القليلة.

وأبرزت أن “أكثر ما يحتاجه الشباب هو أسواق عمل تعمل بكفاءة مع فرص عمل لائقة لأولئك الذين يشاركون بالفعل في سوق العمل، إلى جانب التعليم الجيد وفرص التدريب لمن لم يدخلها بعد”.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد