اليورو أقل من الدولار في أدنى مستوى منذ عشرين عاما

2٬307

هبط اليورو إلى أدنى مستوياته خلال 20 عاما، في ظل تفاقم مخاوف أوروبا بشأن إمدادات الطاقة والنمو الاقتصادي، في حين ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية مدعوما بتدفقات على العملة التي تعتبر ملاذا آمنا.

تراجع سعر اليورو، اليوم الثلاثاء (23 غشت 2022)، إلى أدنى مستوياته خلال عقديْن في مواجهة الدولار الأمريكي، بحيث أكّد انكماش النشاط في منطقة اليورو في غشت مخاوف الصرّافين من تداعيات أزمة الطاقة. وعند نحو الساعة 09,15 بتوقيت غرينتش، بلغت نسبة تدني اليورو 0,04% إلى 0,9939 دولار، بعدما وصل إلى 0,9901 دولار، وهو مستوى غير مسبوق منذ شتنبر 2002، سنة بدء تداوله.

وانخفض مؤشر نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو إلى 49,2 نقطة في غشت، وهو أدنى مستوى له في 18 شهرًا، ما يدلّ على انكماش في النشاط. وحذّر جاك ألين رينولدز، المحلّل في مركز “كابيتال ايكونوميكس”  للأبحاث الاقتصادية، من أن “هذه الأرقام تؤكّد السيناريو الذي طرحناه بشأن التشديد الضروري لسياسة البنك المركزي الأوروبي في وقت يدخل الاقتصاد في حالة ركود”.

أمّا أداء الجنيه الاسترليني مقابل الدولار فكان أفضل، بحيث سجّل سعره 1,1775 دولار عند الساعة 09,15 بتوقيت غرينتش، حيث ظل مؤشر مديري المشتريات البريطاني فوق 50 نقطة في غشت.

وتراجعت العملتان لعدة جلسات بعد الإعلان عن وقف تسليم الغاز الروسي عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 بين 31 غشت و 2 شتنبر. ويقول المحلّل لدى شركة “ويسترن يونيون” غيوم دوجان “في مواجهة خطر النقص الذي يهدد أوروبا هذا الشتاء، نلاحظ حساسية للأسعار إزاء أي خبر سيء”. ويلفت إلى أن اليورو يواجه أيضًا صعوبة في مواجهة الدولاريْن الأسترالي والكندي، بالإضافة إلى أنه عند أدنى مستوياته مقابل الفرنك السويسري منذ 2015.

وتدور التساؤلات الآن حول المستوى الذي يمكن أن يتدنّى إليه اليورو. ويشير لي هاردمان، وهو محلّل لدى مؤسسة “ميتسوبيشي فاينانشل غروب” المصرفية اليابانية، إلى أن”قوة الدولار تعتمد جزئيًا على فكرة أن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي سيُصدر رسالة بشأن سياسة نقدية صارمة خلال ملتقى جاكسون هول” حيث سيجتمع حكام المصارف المركزية في نهاية الأسبوع.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد