طنجة.. افتتاح الشطر الأول من مصنع “المغربية للأخشاب”
افتتحت المجموعة المغربية “الخياطي”، اليوم الجمعة بجماعة ملوسة بإقليم الفحص-أنجرة، الشطر الأول من مصنع “المغربية للأخشاب”، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.
ويشكل هذا المشروع ثمرة استفادة الشركة من الخبرة المكتسبة في ميدان تجارة الخشب، والتحاقها بمبادرة بنك المشاريع الخاصة بتعويض الواردات التي أطلقتها وزارة الصناعة والتجارة.
وبالفعل، فباعتبار قطاع استيراد الخشب أحد أبرز منافذ خروج العملات الصعبة من المملكة، فقد قررت الشركة الانضمام إلى مسيرة المغرب الرامية إلى تحقيق السيادة الصناعية، من خلال إطلاق هذا المشروع الكبير.
وأكد السيد مزور، في كلمة بالمناسبة، أن ” “المغربية للأخشاب”، التي كانت في وقت سابق مستوردا لمنتجات الخشب، تنتقل اليوم إلى الإنتاج المحلي وتخفض إلى أدنى درجة تبعيتها للأسواق الدولية”.
واعتبر الوزير أن الأمر يتعلق ب “قصة نجاح مغربية تؤكد مرة أخرى أن للصناعة المغربية كافة الإمكانيات لرفع تحدي تحقيق السيادة الصناعية”، مضيفا أن “بنك المشاريع يلقى تجاوبا هاما لدى الصناع، وليس هذا إلا البداية”.
وتابع السيد مزور أنه “فضلا عن ذلك، ستواصل المجموعة توسيع نطاق أنشطتها، ولن ندخر وسعا لمواكبتها في هذه المبادرة المتميزة”.
من جانبه، صرح المدير العام لـ “المغربية للأخشاب”، محمد كريم الخياطي، أنه “لدينا اليقين بأن ثمة الكثير من الإمكانيات بالسوق المغربية، التي نتطلع إلى تسريع عملية تنميتها بشتى أنواع الأنشطة التي لا تتمحور فقط حول الخشب، ولكن تتعلق أيضا بمجالات أخرى وخاصة الصناعات الغذائية”.
وأضاف “نحن نرغب في الحفاظ على ازدهار نمو صناعة الخشب المغربية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهذا بفضل المهارات والكفاءات المغربية”.
من جانبها، قدمت مستشارة التطوير بمجموعة “المغربية للأخشاب”، نادية بوعياد، عرضا حول المصنع والذي أشارت فيه إلى أن المجموعة تعتبر رائدة في مجال إنتاج الخشب الرقائقي والألواح الخشبية ومواد التغليف الخشبية بمعدات صناعية عالية الأداء وتجهيزات ذات تكنولوجيا حديثة، التي تسمح بتصنيع منتجات ذات جودة ملائمة لمتطلبات السوق الوطني وأيضا أسواق التصدير العالمية.
كما توقفت المتحدثة عند الالتزام الاجتماعي للمجموعة وحماية البيئة، مؤكدة أن المجموعة تسعى إلى التقليل للحد الأدنى لتأثيرها على البيئة من خلال اعتماد إجراءات إعادة تدوير النفايات وإعادة استخدامها.
وقد باشر المصنع نشاطه قبل سنتين، خلال شهر دجنبر 2020 باستثمار أولي تزيد قيمته عن 40 مليون درهم، مستفيدا في ذلك من دعم الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، بما يعادل قدرة إنتاجية تبلغ 6500 متر مربع سنويا، مع منافذ بالسوق المحلية والخارجية، وبالخصوص نحو مصر والعراق.
وبفضل مهاراتها التجارية والميدانية المتراكمة وشبكة زبائنها المغاربة والأجانب، تطمح شركة “المغربية للأخشاب” إلى دعم الجهود التنموية للصناعة المغربية من خلال مشروع استثماري جديد يتعلق بتوسيع وحدة تصنيع الألواح الخشبية من الرقائق، بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمجموعة ثلاث مرات، عبر استثمار إجمالي قدره 160 مليون درهم، مما سيسمح بإحداث 250 منصب شغل مباشر و650 منصب شغل غير مباشر.
وكانت توسعة هذا المشروع موضوع اتفاقية وقعت بين الوزارة والمجموعة بمناسبة حفل افتتاح المصنع.
وقد ساهمت كافة الأطراف المشاركة في استكمال المرحلة الأولى من مصنع “المغربية للأخشاب”، ولاسيما جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمركز الجهوي للاستثمار.
يذكر أن حفل الافتتاح أقيم بحضور عامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار طنجة تطوان الحسيمة، جلال بنحيون، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال، منير البيوسفي، علاوة على عدة شخصيات ورؤساء الغرف والفدراليات والجمعيات المهنية ومسؤولي المجموعة.
التعليقات مغلقة.