مكناس.. حين يتحول المجلس الى سوق نخاسة
زروال فؤاد
قد يكون برنامج عمل جماعة مكناس متداع شكلا حيث لم يكلف صاحب الدراسة نفسه تحيين ما تم نسخه فهو لازال يتكلم عن برناج الجماعات، و الكثير من العيوب الشكلية و يمكن غض النظر عنها لو كان المضمون متماسكا يستجيب فعليا لانتظارات الساكنة التي فقدت الأمل في المسيرين للشأن المحلي.
لكن الأدهي من كل هذا هو أن يتحول مجلس جماعة مكناس إلى سوق نخاسة يتم فيه شراء الذمم من أجل التصويت من عدمه على برنامج سيحكم التنمية المغدورة بهذه المدينة التي ابتلاها القاسم الانتخابي بكائنات همها الوحيد هو ما ستتحصل عليه لنفسها، نعم سوق نخاسة فقد المزاد ب 60 ألف درهم ليستقر على 2000 درهم، هل هناك ما هو أحط من هكذا مزاد، و يكفي النظر إلى نسبة التصويت على البرنامج ليتأكد ضحالة هذا المجلس فقد صوت لصالح المشروع 21 عضو من أغلبية متهالكة أكثر من بيت العنكبوت و صوت ضد المشروع 4 أعضاء هذا كله من أصل 61 عضو بالجماعة.
لكن بعد الانتهاء من هذه العملية التي كانت تنغص بال الرئيس ساد نقاشات المجلس على النقط المتبقية نوعا من الاستهتار و الاستخفاف بين المستشارين حد القرف لا احترام لا أخلاق المتدخل المناقش و كأنه رجع صدى لذاته في حين جملة من المستشارين بالخلف بين الحضور يقهقهون و يضحكون بصوت مرتفع و التهكم على البعض من المستشارين من يعتقد أنه لم يجد زمان الجماعة بمثيل له بل هناك من المستشارين من كان يتمسح برئيس جماعة عبد الله بلخياط كقط يبحث عن فتات الموائد.
والمضحك المبكي أن نقطة مهرجان عيساوة أثارت نقاشا و تلاسنا حاد و جل المتدخلين ألحوا أن أولويات المدينة تتمثل أساسا في البنية التحتية و ليس الترفيه إلا أنه عند التصويت فاق عدد المصوتين بنعم عدد المصوتين على برنامج المدينة هل هناك سخرية و ضحك على الذقون أكثر من هذا، فطوبى لكم يا مستشارينا العظام.
التعليقات مغلقة.