أفريقيا تبدأ في مبادرة السلام بين روسيا وأوكرانيا

12٬167

تبدأ القارة الأفريقية في طرح مبادرتها لتسوية الصراع المحتدم، بزيارة وفدا من قادة دول القارة السمراء إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يليه لقاء السبت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ.

تحريك المبادرة الأفريقية فعليا تزامن مع تصريحات بوتين، عن إمكانية إنشاء “منطقة آمنة” داخل الأراضي الأوكرانية، فهل اقترب التوصل لأجندة يبدأ حولها مفاوضات إنهاء الأزمة؟.

المبادرة الأفريقية هي مبادرة اتخذتها القارة الأفريقية لتسوية مبدئية للصراع الحالي بين موسكو وكييف، ويقود المبادرة رؤساء 6 دول أفريقية هي مصر وجنوب أفريقيا وجزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي والسنغال وزامبيا وأوغندا.

توقع الأكاديمي الروسي في جامعة “الصداقة بين الشعوب” بموسكو، ديميتري بريجع، نجاح تلك المبادرة أو على الأقل تحريك المياه الساكنة حول التفاوض بعد رفض أو التحفظ من جانب عدة جهات على مبادرة الصين الأخيرة.

وعن تلك المبادرة، يصفها ماتيوشين فيكتور المتخصص في حل النزعات الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، بالأكثر قبولا وتوازنا في ظل المبادرات التي طرحت سواء الصين أو البرازيل أو أندونيسيا أو غيرها من محاولات التوصل لتفاوض.

ويُضيف ماتيوشين فيكتور، أن الجميع في الوقت الراهن خاسر من طول أمد الحرب واستمرار الخسائر بالأخص في البنية التحتية لأوكرانيا والتي ستحتاج إلى عشرات السنوات من أجل الإعمار.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت في مواقف سابقة أن القوات الروسية يجب أن تنسحب من أراضيها قبل بدء أي محادثات، بينما تريد موسكو أن تعترف كييف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها من أوكرانيا في 2014، كشرط مسبق للمفاوضات، وتعول أفريقيا على تحقيق أمال التوصل لمفاوضات من تلك المبادرة، حيث واجهت القارة السمراء أضراراً متعددة نتيجة ارتفاع أسعار الحبوب والطاقة، إذ تعد من أكبر مستوردي الحبوب من البلدين المتصارعين.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد