باحجي.. نتيجة تجربة في تسيير جماعة مكناس

684٬462

إن المتتبع للشأن المحلي و الجماعي يتبين له، أن المجلس الجماعي لمكناس لم يقم بالدور المأمول منه على مدار سنوات انتخاب المجلس، و أن الإعلام يتحمل جزءا من ذلك لعدم قيامه بدوره في توعية أفراد المجتمع، وطريقة اختيار أعضائه وآليات متابعة عمله.

ضعف أداء مجلس باحجي، سيكون وراء عزوف الناخبين نتيجة عن عدم رضاهم على المجلس الجماعي وخيبة الأمل التي لحقت بهم، جراء قصور المجلس في تبني مواقف المواطن و الدفاع عن قضاياه والأخذ بصوته و هذا افقدهم الثقة.

إضافة الى عدم الفهم العميق لأدوار والصلاحيات والمهام الموكلة للمجلس، ولو كان هناك فهم مكتمل لهذه الأدوار والمهام من مكونات المجلس الجماعي لتحسنت الصورة بشكل ملحوظ.

ضعف أداء المجلس:

أسفرت متابعة تدبير شؤون الجماعة “الحضرية” لمكناس، تسجيل عدة ملاحظات تتوزع بين :

  • اتخاذ قرارات ارتجالية و تدبير الأمور بعشوائية في استمرار للممارسات السابقة و غياب رؤية استراتيجية و تصور واضح المعالم للتنمية الشاملة للمدينة وذلك من خلال عقد دورات بجداول أعمال فقيرة، وعدم إعطاء الأولوية للملفات ذات الأولوية وغياب اللمسة المواطنة لحلحلتها.
  • انعدام مقاربة تشاركية مع كافة فئات الساكنة خاصة المعطلين والجمعيات والتعاونيات وذوي الاحتياجات الخاصة.

إن دور المجلس الجماعي يكاد يكون هامشيا في حياة المواطن دافع الضرائب، فـ

  • ماهي المشاريع الاستثمارية المقدمة للمدينة ؟
  • أين نحن من احتلال الملك العمومي و السعي إلى تحريره ؟
  • من المسؤول عن التعمير والفوضى المتعلقة به بالمدينة ؟
  • بأي طريقة نحد من تدمير ممتلكات جماعية وفضاءات أخرى عرضة للتدهور والتشويه ؟

لهذا يجب الانكباب على الاهتمام بالمشاكل الحقيقية للمواطنين بدل السينما و البهرجة التي انخرطت فيها اغلبية مجلس الجماعي منذ تشكيله.

لا يدري المواطن في الجماعة مثل جماعة مكناس متى يستطيع أن يحلم بمسؤولين يعتبرون مسؤولية تسيير الشأن المحلي تكليفا قبل أن تكون غنيمة.

فمن هنا يتطلب حضور وتدخل قوي للجهاز الوصي على للمجلس، ليضع حدا لهذه المهزلة التي أصبحت حديث الخاص و العام، والتي تؤشر على انفجار داخلي وشيك ستكون تداعياته حصيلة ثقيلة من الاحتجاجات و المواقف، ومن المؤكد ان الذين يعرفون مدينة مكناس يلمسون معاناتها مع الترسبات العميقة للبؤس والإقصاء والفوارق الاجتماعية والتهميش والبطالة والفقر والركود الاقتصادي.

حتى لا ننسى :
ثلاثة أحزاب تسير مكناس بالدرجة الأولى ( الأحرار، الاتحاد الدستوري، الاستقلال) وتتحمل كافة المسؤوليات: تتشارك في النجاح “الى كان شي نجاح” كما الفشل، و لحدود الان بعد مرور سنتين من عمر المجلس.. فالفشل هو العنوان الأبرز.

نتيجة تجربة باحجي في تسيير جماعة مكناس، الفشل هو العنوان الأبرز..

إن طرحنا لكل هذا، الهدف الأساسي من ورائه هو تسليط الضوء على المستوى الحقيقي للفعل بالشأن المحلي بالمدينة و إثارة نقاش حاد و حقيقي من قبل كل الفاعلين فيه، بعيدا عن كل المزايدات الفارغة التي قد يتبادر إلى ذهن البعض إننا نسعى إلى إثارتها من أجل الإثارة فقط.

ولي عندو شي لعيبة (ما بقيتش عاقل شنو تيقول فالفايسبوك) فالعرس موحال يبات بلا عشا وتحية للشمس -3-

ملاحظة لا علاقة لها بما سبق.. ليس عيبا أن تتعدد الأسماء و المعنى واحد، أسماء و مسميات تسبقها فاعل..

فاعل جمعوي… فاعل سياسي… فاعل رياضي… فاعل إعلامي… فاعل ثقافي… فاعل مدني… فاعل حقوقي…

أسماء فضفاضة “في رأسك” بدون معنى وبدون أهداف.

العيب هو أن يكون البعض يرفض الفاعل ويدعو الى:

مفعول به جمعوي.. مفعول به سياسي.. مفعول به رياضي.. مفعول به إعلامي.. مفعول به ثقافي.. مفعول به مدني.. مفعول به حقوقي..

الله يعطيك العز..

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد