تيط مليل.. استياء الساكنة من سوء التدبير وإهدار المال العام

تشهد جماعة العين البيضاء وتسمى بالأمازيغية “تيط مليل”، الواقعة بالمجال الترابي لإقليم مديونة جهة الدار البيضاء – سطات، استياء الساكنة بسبب سوء تدبير المجلس الجماعي لقطاع النظافة. وذلك بسبب وضعية حاويات النفايات – كما هو مبين في الصور – التي تم اقتنائها منذ مدة ليست بالبعيدة.

ويذكر أن حاويات النفايات التي تم اقتنائها عبر دفعتين، خلال هذه الولاية؛ الأولى التي تبلغ تكلفتها 80 مليون سنتيم والدفعة الثانية التي بلغت 60 مليون سنتيم، الأمر الذي يرى فيه عدد من المهتمين بالشأن المحلي إهدار للمال العام.

واعتبر الدكتور حسن الشاديلي، الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بتيط مليل، في تصريح له لجريدة “هوم نيوز24″، أن المشرع المغربي جعل من خدمة النظافة اختصاصا ذاتيا للمجالس الترابية المحلية كما هو منصوص عليه في المادة 83 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، بالرغم من المجهودات التي يقوم بها المفوض له في تدبير قطاع النظافة بجماعة تيط مليل، إلا أن هذا التدبير لا زال يعرف نواقص متعلقة؛ بتكوين و تحسين الوضعية المالية لليد العاملة، جودة المعدات المستعملة وأخيرا جودة حاويات النفايات التي تم اقتنائها بالأمس القريب بمبالغ جد مهمة والتي كانت السبب الرئيسي في تسليط الضوء على هذا القطاع.

وصرح أحد المسؤولين بالمجلس، طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموقف، لجريدة “هوم نيوز24″، قائلا ” إقتنت الجماعة حوالي 140 حاوية بما يقارب 1,2 مليون درهم، أكثر من 70 في المئة منها إما فقد العجلات أو تعرض للإتلاف بسبب تضغطات، ويعزى هذا الأمر حسب طريقة “إيشيكاوا” (5M) العلمية؛ إما إلى الطريقة “methode” التي يتم بها التفريغ – وهذا هو الأرجح حسب ماتمت معاينته – أو إلى اليد العاملة “Main d’oeuvre” التي تحتاج إلى تكوين أو المادة “Matière” التي صنعت بها الحاوية أو الآلة “materiel” اللتي يتم بها التفريغ أو الوسط “milieu” وأنا شخصيا استبعد هذا الأخير.”

وأضاف المتحدث نفسه، “هذا القطاع يجب أن يسير من طرف مهندس الجماعة ويدبر من طرف النائب المفوض له فقط التدبير، كما يجب تجهيز الشاحنات ب “Gps” حتى يتوخى للمسير تتبع مسارها وتحديد كمية استهلاكها للوقود بشكل دقيق لتحسين المردودية (Dh/to, Dh/km). أما الصيانة يجب أيضا تتبعها ووضع دفتر لكل عربة، وقطاع الغيار اللذي تم تبديله مع التاريخ ومدة الصلاحية والمبلغ لكل عربة، لتسهيل إتخاذ قرارات بيع العربات المكلفة لميزانية الجماعة.”

مروان عسالي