إطلاق النار في مكناس.. جدل متجدد
علم لدى ولاية أمن مكناس أن عناصر الأمن العمومي وفرقة مكافحة العصابات اضطرت إلى استعمال أسلحتها الوظيفية، مساء امس الأحد 03 دجنبر الجاري، وذلك في تدخل من أجل توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة، كان في حالة غير طبيعية واعتدى على المواطنين وألحق خسائر مادية بممتلكات خاصة، كما عرض موظفي الشرطة لتهديد جدي وخطير باستعمال السلاح الأبيض.
وتشير المعطيات الأولية للبحث، أن عناصر الشرطة استجابت لطلب استغاثة نتيجة قيام شخصين بتهديد سلامة المواطنين وإلحاق خسائر مادية بالسيارات التي تعبر الشارع العام بحي “الزرهونية” بمكناس، كما تعمد أحدهما رفض الامتثال وواجه عناصر الشرطة بمقاومة عنيفة، تسببت في تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات.
ولتحييد هذا الخطر، اضطر موظف شرطة لإطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء، بينما قام زميله في فرقة مكافحة العصابات بإطلاق عيارات نارية أخرى بشكل اضطراري، أصابت المشتبه فيه الرئيسي على مستوى أطرافه السفلى، في حين ارتدت شظايا أحد العيارات المستخدمة بشكل عرضي وأصابت شخصا في أطرافه السفلى بعدما تصادف تواجده بعين المكان.
وقد تم نقل كل من المشتبه فيه والضحية المصاب عرضيا للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، في انتظار إخضاع الأول للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
هذا وقد عبر عائلة الضحية في اتصال مع هومنيوز24 عن غضبها من الاهمال واللامبالاة التي يتم التعامل معهم بها في متابعة الملف وتلقي العلاجات الضرورية.
وأثار إطلاق الرصاص على متهمين بالاعتداء على مواطنين في الشارع، جدلاً في المجتمع المغربي، ففي حين أشاد البعض بصرامة القانون، أبدى آخرون خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى نوع من التسيب، وأن إطلاق الرصاص على المواطنين بهذا الشكل غير مقبول، مضيفا أن السبب الرئيسي وراء استفحال ظاهرة الاعتداءات بالسلاح الأبيض يعود إلى أن رجال الأمن غير مهيئين وغير قادرين على معالجة مثل هذه المواقف.
التعليقات مغلقة.