المغرب يسلّم أمريكا بريطانيا متهما بالاحتيال
سلمت السلطات المغربية، أخيرا، مواطنا بريطانيا مطلوبا لدى العدالة الأمريكية بتهمة الاحتيال في تحصيل ما قيمته 99 مليون دولار.
وذكرت وزارة العدل الأمريكية، في بلاغ منشور على موقعها الرسمي، أن المتابع الذي يدعى ستيفن بيرتون أوقف عام 2022 من قبل الأمن الوطني المغربي بعد دخوله البلاد بجواز سفر زيمبابوي مزور.
وبعد أن شكر السلطات المغربية على مساعدتها في إنهاء فرار المطلوب دوليا، قال بريون بيس، المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من نيويورك: “مع نجاح تسليم بيرتون سيتذوق الآن العدالة بسبب مخطط النبيذ الفاخر المزعوم في لائحة الاتهام”.
وأضاف بيس: “هذه المحاكمة تبعث برسالة إلى جميع مرتكبي عمليات الاحتيال العالمية مفادها أنه يمكنك الهروب من سلطات إنفاذ القانون، ولكن ليس إلى الأبد”.
وتزعم لائحة الاتهام أنه منذ يونيو 2017 على الأقل وحتى فبراير 2019 تظاهر المطلوب رفقة شخص آخر من مواطنيه بأنهما مديران تنفيذيان في شركة تدعى “بوردو سيلارز”، حيث قام المدعى عليهما بإغراء المستثمرين، بمن فيهم سكان المنطقة الشرقية من نيويورك، في مؤتمرات المستثمرين التي عقدت في الولايات المتحدة وخارجها، من بين أماكن أخرى.
وأثناء ذلك ادعى المدعى عليهما أن “بوردو سيلارز” توسطت في القروض بين المستثمرين وجامعي النبيذ من ذوي الثروات العالية، التي سيتم ضمانها بالكامل من خلال مجموعات النبيذ عالية القيمة، ووعدا بحصول الضحايا على مدفوعات فائدة منتظمة من المقترضين، وبأن شركة “بوردو سيلارز” ستحتفظ بالنبيذ لتأمين القروض، بينما كانت القروض مستحقة السداد، وفق المصدر ذاته.
ووفق ما توصلت إليه التحقيقات فإنه لم يكن “جامعو النبيذ من ذوي الثروات العالية” موجودين بالفعل، ولم تحتفظ “بوردو سيلارز” بحراسة النبيذ بزعم تأمين القروض؛ وبدلاً من ذلك استخدم المدعى عليهما عائدات القروض الواردة لسداد دفعات فائدة احتيالية للمستثمرين ولتغطية نفقاتهما الشخصية.
التعليقات مغلقة.