مكناس.. حيث الأرصفة تحتضن الكراسي والطاولات بدلا من الأقدام
في مدينة مكناس، حيث الشمس تشرق على مملكة الكراسي والطاولات، يبدو أن الأرصفة قد نسيت وظيفتها الأساسية.
في مكناس، يمكن للمشاة أن يحلموا فقط بممرات حرة، بينما يتنقلون في متاهة من المقاهي والباعة والآن الحانات، التي تتخذ من الملك العام مقرا لها.
وفي غياب السلطات، يبدو أن القانون قد قرر أخذ إجازة طويلة، تاركاً الباعة وأصحاب المقاهي يحتفلون بانتصارهم على النظام العام.
ومع كل خطوة متعثرة على الرصيف، يتساءل المواطنون.. “هل نحن في سوق شعبي أم في مدينة تحترم القوانين “جزء من دولة لها دستور وقوانين على رأسها ملك اوصى بحماية المواطنين والسهر على راحتهم”؟”
لكن لا تقلقوا، فالأمور تحت السيطرة.. طالما أنكم تمتلكون القدرة على القفز فوق الطاولات والتنقل بين الكراسي كأبطال الباركور.
وللأسف، إذا كنتم تبحثون عن النظام والتنظيم، فقد تحتاجون إلى مغادرة حدود مكناس العظيمة.
في النهاية، يبقى السؤال المعلق.. هل ستعود السلطات من إجازتها قبل أن تتحول الأرصفة إلى مقاهي دائمة؟ أم أن مكناس ستصبح رائدة في مفهوم “المحل العمومي”؟
ملحوظات لها علاقة بما سبق: أكيد ان السلطات بمدينة مكناس والمسؤولين لا علم لهم بهذه التجاوزات، ومن يقول عكس ذلك..!؟
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.