مكناس يا جوهرة..

165٬323

نعم، مكناس مسجلة تراثا تاريخيا لليونسكو مند سنة 1996، لكن هل نجحت مظاهر الحداثة والتطور العمراني في تثمين ماثرها التاريخية ؟!

هل لازال وصف الكاتب الفرنسي ” مشيل جوبير” : أميرة وسط اشجار الزيتون ،ينطبق على مدينة مكناس ؟!؟، ابدا.

مدينتي، مسقط رأسي، حاضنة أحلامي، تعثراتي، مقاوماتي، فقدت كل مقوماتها الحضارية، اصبحت وعاء تاريخي بدون روح، بدون حياة، اشعر بالغبن كلما أحاول جاهدا التفكير في أحوالها، معانات يومية للمواطنين مع حافلات مهترئة تجوب الأحياء المشكلة لتطوير عمراني مشوه، تناوب على تكريسه مدبرين لشؤونها خلال سنوات، منهم اطباء بألوان مختلفة، واساتذة بمقاربات هامشية، وأصحاب الأموال المجهولة الهوية.
انها الحقيقة تطور مدينتي تغلب عليه البشاعة، والجهالة، الفوضى الخلاقة لكاءنات سياسية بدون أخلاق.

الى متى ستظل مدينتي بدون أفق لإصلاح أحوالها ،هل قدرها تردي مستمر على المستوى الاقتصادي، العمراني، الثقافي، الرياضي…؟!؟؟.

الى متى ستظل ساكنة يتجاوز عددها 500الف نسمة مستقلة عن محاسبة من يعبثون بمصير مدينتي!!!

نعم مدينتي تستحق ثورة هادئة على وضعيتها المتردية لتسترد مكانتها كجوهرة، كاميرة، لتستعيد روحها المحجوزة لدى أقلية دخيلة على مسارها التطوري التاريخي في غفلة من الأغلبية.

إسماعيل بلكبير

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد