مكناس.. حين تصبح الساحة الإدارية “الخصة” مسرحا للرعب
في زمن أصبحت فيه الأمانة العامة لأشباح الليل تعقد اجتماعاتها اليومية بالساحة الإدارية “الخصة” بمكناس، يعيش المارة حالة من الهلع والخوف، لا لشيء إلا لأنهم وجدوا أنفسهم فجأة في قلب مسلسل رعب حقيقي، يبث مباشرة دون الحاجة إلى شاشات التلفزيون.
المشهد الأول.. تظهر ظاهرة الدعارة كشبح يتجول بكل حرية، يخيف الأطفال ويرعب الكبار، ويحول الساحة إلى ما يشبه “المتحف الحي” للأخلاق المفقودة.
المشهد الثاني.. يدخل الكريساج الصورة، كبطل خارق يمتلك قدرة فائقة على الظهور والاختفاء، يهدد، يرهب، ويبتز دون أن يرى، وكأنه “هاري بوتر” النسخة المكناسية، لكن بعصا سحرية تخرج الأموال بدلا من الأرانب.
المشهد الثالث.. الغياب التام للفاعلية الأمنية، حيث يبدو أن الشرطة قد قررت أخذ فترة من الراحة، تاركة الساحة للأشباح لتدير شؤونها بنفسها، في تجسيد حي لمقولة “القط الغائب والفئران الراقصة”.
يبقى المواطن المكناسي يتساءلون: هل ستعود الساحة يوما ما لتكون مكانا للحياة والأمان، أم أنها ستظل مسرحا لأشباح تبدع في تقديم عروضها الليلية؟
فقط في مكناس، حيث الواقع يُنافس الخيال.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.