استياء كبير في مندوبية التعاون الوطني بعمالة البرنوصي بسبب تجاوزات

374٬636

 

تشهد مندوبية التعاون الوطني بعمالة البرنوصي حالة من الاستياء الكبير نتيجة التصرفات غير المهنية لإحدى الموظفات التي انتقلت إلى هذه المندوبية.

وحسب مصادر “هومنيوز24” فإن الموظفة تتغيب بشكل مستمر باستخدام الشواهد الطبية، مما دفع المندوب السابق إلى مطالبتها بإجراء كشف طبي مضاد.

ولكن، عادت الموظفة إلى عادتها القديمة، حيث تحضر إلى مقر المندوبية في حدود الساعة الثانية عشر ظهرا ثم تغادره عند الساعة الثانية بعد الظهر.

وحسب نفس المصادر، يمكن التأكد من هذا التسيب بالعودة إلى تسجيلات الكاميرات المثبتة من قبل المحلات المجاورة لمقر المندوبية.

وقد أثار هذا الوضع سخط الموظفين والمرتفقين، حيث تحتمي الموظفة بعضويتها في نقابة العدالة والتنمية وتنشر صورها مع المسؤولين في الوزارة كنوع من التخويف لمسؤولي المندوبية.

بل الأكثر من ذلك، سبق لها أن اتهمت المندوب السابق بالتحرش عندما اكتشف تلاعبها بالشواهد الطبية وادعاء المرض، وقد تبين أن معظم الأوقات التي تغيب فيها عن مقر عملها كانت تقضيها في العمل بالقطاع الخاص كأخصائية نفسية.

استغلال الوظيفة لتحقيق مكاسب شخصية

تستغل هذه الموظفة علاقاتها بالجمعيات العاملة في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة والجمعيات المدبرة لمراكز الاستماع والتوجيه، بالإضافة إلى عملها كمساعدة في بعض عيادات الطب النفسي والمدارس الخاصة.

بل أنها لا تتورع أحيانا في استقبال بعض زبائنها داخل مكتبها بالمندوبية، مما يدر عليها مداخيل مالية كبيرة.

تمكنت في ظرف خمس سنوات على تعيينها موظفة بمؤسسة التعاون الوطني من اقتناء شقتين فاخرتين بالمنطقة المسماة طريق 17 وأخرى بتجزئة الفردوس بعمالة البرنوصي، بالإضافة إلى شقة صيفية بمدينة طنجة بمنطقة أشقار.

تساؤلات حول بقاء الموظفة في المندوبية

يتساءل موظفو وموظفات المندوبية عن الأسباب وراء الاحتفاظ بهذه الموظفة داخل أسوار مقر المندوبية وتكليفها بمهام إدارية بسيطة، رغم أن مجال تخصصها يتحدد في العمل داخل المراكز الاجتماعية التابعة للتعاون الوطني بمقاطعتي البرنوصي وسيدي مومن من أجل العناية بالأوضاع النفسية والاجتماعية لرواد ورائدات هذه المراكز.

علما أن هناك فضاء متعدد الوظائف للمرأة تم إحداثه منذ سنتين بمنطقة “أناسي” من طرف وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وهو في حاجة ماسة لخدمات هذه الأخصائية النفسية.

مشاكل أخرى تواجه المندوبية

كما يشتكي موظفو وزوار المندوبية منذ سنوات من ضيق مساحة المندوبية (70 متر مربع) ومحدودية عدد مكاتبها (03 مكاتب).

علما أن مدير التعاون الوطني قد سبق واجتمع مع الأطر والمستخدمين بمقر هذه المندوبية وأعطى تعليماته من أجل كراء مقر جديد.

يبقى السؤال مطروحا حول متى ستنتهي هذه التجاوزات ويتم توفير بيئة عمل مناسبة تليق بمستوى الخدمات التي تقدمها مندوبية التعاون الوطني بعمالة البرنوصي للأفراد والمجتمع.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد