العثور على بغل ميت قرب الساحة التاريخية لهديم يُشعل تساؤلات حول المراقبة في مدينة مكناس

532٬967

بينما تعج الساحة التاريخية لهديم بالزوار المحليين والسياح، الذين يأتون للاستمتاع بعبق الماضي وزيارة معالم المدينة القديمة، طفى على السطح واقعة غريبة أثارت الدهشة ولفت الانتباه.

العثور على بغل ميت على بعد خطوات من الساحة التاريخية يطرح العديد من التساؤلات حول مدى فعالية المراقبة وتتبع الوضع العام في مدينة مكناس، ومعالجة هذا الحادث تحديدا بات يطالب بإجابات عاجلة.

لقد رُصِدَ البغل وكأنه ضحية جريمة غامضة، حيث يرقد على الأرض في وضع مأساوي لا يُحسد عليه.

وفي ظل انشغال الجميع بالسؤال.. كيف وصل بغل ميت إلى هذه المنطقة؟ لم يتأخر رواد السوشيال ميديا في جعل هذا الحدث مادة دسمة للسخرية والنقد.

فالبعض بدأ يقترح نظريات غريبة، من بينها أن البغل قد يكون ضحية لصراع “حيواني” غير متكافئ أو ربما جزء من مؤامرة أكبر لا يعلمها سوى سكان المدينة القدامى.

أثر الواقعة على سمعة الساحة لهديم

تعد ساحة الهديم من أهم المعالم في مكناس، التي تجذب الزوار من مختلف البقاع، مع ذلك، فإن العثور على بغل ميت قريبا من المكان قد يترك أثراً سلبيا على انطباع الزوار.

كيف يمكن للمدينة التي تتباهى بتاريخها أن تسمح بحدوث مثل هذه الواقعة؟ وهل هذا مؤشر على تراجع الرقابة وتدهور النظام البيئي في المنطقة؟

تواجد حيوان نافق بالقرب من مكان يجمع الناس يتطلب تدخلا فوريا من السلطات، ليس فقط لأسباب صحية وبيئية، بل لضمان أن الحوادث “الغريبة” لا تصبح جزءا من هوية المكان.

في هذا الصدد، يتساءل السكان.. هل ستتحرك السلطات لاتخاذ إجراءات جادة، أم أن الحادثة ستمر مرور الكرام كغيرها من الحوادث الغريبة التي لا تجد تفسيرا أو حلا؟

المدينة في مرمى السخرية

تفاعل المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي كان حادا وساخرا في الوقت ذاته.

إحدى التغريدات قانت: “هل سيصبح البغل جزءا من معالم الهديم؟” فيما طالب آخرون بإقامة تمثال تخليدا للبغل “الشهيد” الذي اختار مكان وفاته بعناية قرب إحدى أهم الساحات التاريخية في البلاد.

أسئلة بلا إجابات

يبقى السؤال الأكبر الذي لا يزال ينتظر إجابة.. كيف لم يلاحظ أحد مرور هذا البغل إلى الساحة؟ وكيف لم يتم التبليغ عنه في وقت مبكر؟ هل هذا الإهمال نتيجة نقص الموارد البشرية أو غياب الرقابة الكافية؟ وهل ستفتح تحقيقات جادة للتأكد من أسباب وفاة البغل، وتحديد المسؤولين؟

ملاحظة لها علاقة بما سبق.. تبقى هذه الحادثة دليلا على حاجة مكناس، وخصوصا ساحة الهديم، إلى رقابة أكبر وإجراءات أكثر صرامة في الحفاظ على نظافة وجمالية هذه المدينة التاريخية.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد