فرار قائد عسكري بارز في الجزائر وسط تصاعد حملة #مرانيش_راضي والغضب الشعبي
تداولت مصادر مختلفة أخبارا عن فرار اللواء عمار عثامنية، قائد القوات البرية في الجيش الجزائري، وأفراد أسرته، وسط تصاعد حملة شعبية واسعة تحمل وسم #مرانيش_راضي.
هذه الحملة التي باتت تعبيرا عن الغضب الشعبي المتزايد تجاه النظام الحاكم، أخذت زخما كبيرا في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الاحتجاجات وضغوطها على القيادة الجزائرية.
الحملة التي تحمل دلالات واضحة على رفض السياسات الحكومية الراهنة، خلقت حالة من التوتر داخل النظام، وأثارت تساؤلات حول مدى قدرته على مواجهة تصاعد الغضب الشعبي.
في الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يجد نفسه محاصرا بين مطالب الشارع وضغوط دولية متزايدة.
التغيرات الدولية الأخيرة أضعفت موقف النظام بشكل كبير، حيث يرى مراقبون أن صعود دونالد ترامب مجددا إلى المشهد السياسي العالمي، إلى جانب الانهيار التدريجي لنظام بشار الأسد وانحسار النفوذ الروسي والإيراني، قد أدى إلى تقليص مساحة المناورة أمام النظام الجزائري.
هذا التغير الدولي أعاق قدرة تبون على استخدام أدوات القمع التقليدية ضد المتظاهرين، مما جعل النظام في موقف ضعيف وغير مسبوق.
في ظل هذه التطورات، تبدو الأخبار عن فرار عثامنية وعائلته مؤشرا واضحا على حالة الهلع والانقسام داخل أروقة النظام.
يرى كثيرون أن أركان السلطة باتوا يدركون أن أيامهم في الحكم قد تكون معدودة، في ظل هذا الضغط الشعبي والدولي المتزايد.
وفيما يتساءل الجزائريون عن مصير بلادهم، تبدو المرحلة الحالية حاسمة ومفتوحة على جميع الاحتمالات.
التعليقات مغلقة.