تراجع تفضيل اللغة الفرنسية لصالح العربية الفصحى في التعليم المغربي

أظهرت نتائج البحث الأخير الذي أنجزه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن اللغة العربية الفصحى لا تزال تحظى بتفضيل واسع في النظام التعليمي المغربي.

فقد أبدى 73% من المشاركين في الدراسة رغبتهم في أن تكون العربية الفصحى هي اللغة الأولى في تدريس المواد التعليمية.

هذا التفضيل يعكس أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية واللغوية في النظام التعليمي الوطني.

من جهة أخرى، كشفت نتائج البحث عن تراجع ملحوظ في تفضيل اللغة الفرنسية لدى المغاربة؛ فقد انخفضت نسبة الراغبين في اعتمادها كلغة تعليمية من 63.5% في عام 2016 إلى 36.9% في عام 2023.

هذا التغيير يعكس التحولات المجتمعية والثقافية التي يمر بها المغرب، حيث بدأ الكثيرون يفضلون تعزيز استخدام اللغات الوطنية على حساب اللغات الأجنبية.

يعد هذا التوجه بمثابة مؤشر على تغير أولويات المواطنين في ما يتعلق بتعليم اللغات، الأمر الذي يتطلب من المسؤولين والجهات المعنية النظر في استراتيجيات التعليم المستقبلية لتلبية احتياجات الأجيال القادمة في إطار الانفتاح على اللغات العالمية دون المساس بالهوية الوطنية.