عودة بائع السردين المراكشي.. انتصار للإرادة الشعبية على لوبيات الاحتكار

شهدت مدينة مراكش اليوم حدثا استثنائيا بعودة الشاب عبد الإله، بائع السردين المعروف، إلى محله المتواضع، بعد تدخل والي جهة مراكش آسفي وإلغاء القرار الذي أدى إلى إغلاق مصدر رزقه.
وجاء هذا القرار بعد ضغوط شعبية كبيرة، حيث احتشد المواطنون لدعمه في مشهد يعكس رفضهم للقرارات المجحفة التي تخدم مصالح المضاربين.
لم تكن هذه القضية مجرد إغلاق محل تجاري، بل معركة ضد منظومة تحمي الاحتكار وتقيد المنافسة الشريفة.
فقد أظهر عبد الإله بشجاعته كيف يمكن لمواطن بسيط أن يكشف ألاعيب المضاربين، الأمر الذي أثار حفيظة الجهات المستفيدة من ارتفاع الأسعار.
وفي ظل هذا الوضع، يتزايد الغضب الشعبي تجاه السياسات التي تضيق الخناق على صغار التجار بدل مواجهة المتلاعبين بالأسواق.
اليوم، ينتظر المغاربة موقفا أكثر حزما من الدولة ضد لوبيات الجشع، التي تستنزف جيوب المواطنين، بدل ملاحقة من يسعى لتوفير أسعار معقولة.
هل ستستمر هذه الصحوة الشعبية في فرض التغيير أم أن الأمر سيظل مجرد استثناء؟
التعليقات مغلقة.