البيت الأبيض يدرس مقترح إيران لإجراء محادثات نووية غير مباشرة

كشف موقع “أكسيوس” نقلا عن مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراحا إيرانيا لإجراء محادثات نووية غير مباشرة، وذلك عبر وساطة عمانية.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الإدارة الأميركية انقساما داخليا بين فريق يدعو لإعطاء فرصة للدبلوماسية، وآخر يعتبر المحادثات مضيعة للوقت ويدفع باتجاه توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب مسؤول أميركي، فقد تلقى الرئيس دونالد ترامب ردا رسميا من طهران على رسالته إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، تضمن الموافقة على الحوار غير المباشر.
تصعيد عسكري في الشرق الأوسط وسط التهديدات
يتزامن هذا الحراك الدبلوماسي مع تصعيد عسكري كبير في منطقة الشرق الأوسط، حيث يواصل البنتاغون إرسال تعزيزات عسكرية تشمل قوات إضافية وأصولا جوية، إضافة إلى بقاء حاملتي الطائرات “ترومان” و”فينسون” في المنطقة.
كما تم نشر قاذفات شبح من طراز B-2 في قاعدة “دييغو غارسيا”، وهي قاذفات قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد منشآت محصنة تحت الأرض.
وينظر إلى هذه التحركات كجزء من استراتيجية الردع التي يعتمدها ترامب، في ظل المهلة التي منحها لإيران والتي تمتد لشهرين من دون إعلان رسمي عن بدايتها.
ترامب.. المفاوضات أولوية ولكن القصف خيار قائم
رغم التصعيد العسكري، يؤكد مسؤولون أميركيون أن ترامب لا يسعى إلى حرب مفتوحة مع إيران، بل يسعى لتعزيز موقفه التفاوضي من خلال رفع مستوى الردع.
وقد أبدى ترامب استعداده لمفاوضات مباشرة، غير أن إيران تفضل الخيار غير المباشر. ويبدو أن البيت الأبيض لا يمانع هذا الطرح في الوقت الحالي، خصوصا مع التجربة السابقة الناجحة لعُمان كوسيط.
ومع استمرار تبادل الرسائل، تستكشف واشنطن الآن خطوات بناء الثقة مع طهران، وسط تحذيرات من أن الفشل في التوصل لاتفاق قد يقود إلى تصعيد عسكري شامل.
التعليقات مغلقة.