وفاة غامضة لمتشرد بـ”غابة الشباب” بمكناس تثير القلق مجدداً حول أوضاع المشردين

عثر مواطنون على جثة رجل خمسيني في وضعية تشرد، ملقاة وسط الأعشاب بغابة الشباب قرب المركز الثقافي الفرنسي بحي حمرية بمدينة مكناس، في ظروف وصفت بالغامضة.
وفور إشعارها، هرعت إلى المكان مختلف السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، فيما باشرت الشرطة العلمية مسحا دقيقا لمسرح الحادث وجمعت المعطيات الأولية، في انتظار نتائج التشريح الطبي التي ستحدد الأسباب الحقيقية للوفاة، خاصة وأن المعاينة المبدئية لم تظهر أي آثار عنف على الجثة.
الحادث أعاد إلى الواجهة المخاوف المرتبطة بأوضاع الأشخاص في حالة تشرد، لاسيما أنه الثاني من نوعه خلال أسبوعين فقط، بعد العثور مؤخرا على جثة رجل ستيني في خلاء بمنطقة نزالة الرداية، قرب الطريق المؤدية إلى مولاي إدريس زرهون، وقد كانت في حالة تحلل متقدمة.
في كلا الحالتين، تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، بتعليمات من النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق معمق لتحديد أسباب الوفاة، وسط ترقب نتائج التشريح.
وعبر عدد من الفاعلين الجمعويين في تصريحات متطابقة عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحالات، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لإيجاد حلول ملموسة، من بينها إنشاء مراكز إيواء لاحتضان الأشخاص دون مأوى، وتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية والاجتماعية لهذه الفئة الهشة، تفادياً لتكرار هذه المشاهد المأساوية التي أصبحت تسيء لصورة المدينة.
التعليقات مغلقة.