مكناس.. تهميش حي “وجه عروس – سيدي بابا” من مشاريع الإنارة العمومية

استنكر رئيس جمعية السلام للبيئة والتنمية الاجتماعية بمكناس الإقصاء الصارخ الذي طال حي “وجه عروس سيدي بابا”، أحد أكبر الدوائر الانتخابية بالملحقة الإدارية الرابعة، من مشروع الإنارة العمومية الذي أطلقته الجماعة مؤخرا.

واعتبر رئيس الجمعية أن هذا التهميش يكشف عن استمرار سياسة الإقصاء الاجتماعي والتفاوت في توزيع الخدمات بين الأحياء، حيث تمنح الأولوية للأحياء ذات النفوذ السياسي أو الاجتماعي، بينما تترك الأحياء المهمشة في الظلام والحرمان.

وأشار رئيس الجمعية إلى أن سكان حي “وجه عروس – سيدي بابا” يعيشون في عزلة شبه كاملة عن خدمات المدينة الأساسية، وأنه لا يوجد من يمثلهم داخل دواليب السلطة للدفاع عن حقوقهم. واصفا هذا الإقصاء بأنه جريمة اجتماعية بحق المواطنين الذين يدفعون ثمن التهميش المستمر، وأكد أن هذا الوضع يفاقم شعور الأهالي بالغبن ويهدد استقرارهم الاجتماعي والمعيشي.

وفي خطوة تصعيدية، طالب رئيس جمعية السلام للبيئة والتنمية الاجتماعية عامل عمالة مكناس بالتدخل العاجل لضمان إدماج حي “وجه عروس سيدي بابا” في مشاريع الإنارة العمومية، مؤكدا أن العدالة الاجتماعية يجب أن تكون المعيار الأساسي لتوزيع الخدمات، وليس المصالح السياسية أو المحاباة.

كما دعا إلى فتح تحقيق شامل في أسلوب توزيع المشاريع لتصحيح اختلالات سياسة التنمية المحلية ومحاسبة المسؤولين عن الإقصاء.