ارتفاع مقلق للهجمات السيبرانية في المغرب وتدخلات عاجلة لحماية البنيات الحيوية

سجلت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات ارتفاعا لافتا في مستوى المخاطر الإلكترونية بالمغرب، بعدما أعلنت أن عدد الحوادث السيبرانية المبلغ عنها هذه السنة بلغ 879 حادثا، تطلب 109 منها تدخلا مباشرا من مصالح المركز الوطني للرصد والتصدي.

هذا الرقم يعكس حجم التهديدات التي تستهدف المؤسسات الوطنية والبنيات الحساسة يوما بعد يوم.

ويأتي ذلك في ظل تزايد وتنوع أساليب الهجمات الرقمية في المنطقة.

وأوضحت المديرية أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية ضاعف جهوده خلال 2025، عبر تنفيذ إجراءات استباقية لحماية نظم المعلومات لدى الهيئات العمومية والبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية.

وشملت هذه الإجراءات عمليات فحص وتقييم تقني ومسح أمني للتطبيقات الأكثر تعرضا للمخاطر.

ويؤكد هذا العمل المكثف أن السلطات تعمل على إحباط الهجمات قبل وقوعها.

وخلال الفترة الممتدة من يناير إلى شتنبر 2025، قامت فرق المركز بافتحاص 76 تطبيقا إلكترونيا (تطبيقات ويب) تابعة لمؤسسات عمومية وقطاعات استراتيجية.

وتهدف هذه العملية، وفق المصدر ذاته، إلى تعزيز صلابة الدفاعات الرقمية للمغرب في مواجهة الهجمات المتطورة.

ويرى خبراء الأمن السيبراني أن هذا المجهود ضروري في ظل انتشار الجرائم الإلكترونية عالميا، وتحولها إلى تهديد حقيقي للأمن الوطني والاقتصاد الرقمي.