أكثر من 98% من المقاولات المغربية على حافة الهشاشة.. تقرير صادم يكشف الحقيقة الكاملة

338٬279

في تقرير صادم ومثير للقلق، كشف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عن هشاشة عميقة تضرب قلب النسيج المقاولاتي المهيكل في المغرب، رغم أنه يمثل أكثر من 98% من مجموع المقاولات.

هذا القطاع، الذي يفترض أنه العمود الفقري للاقتصاد الوطني، يعاني اليوم من اختناق تنموي واضح وتراجع في القدرة على المنافسة.

ورغم مساهمته الكبيرة في خلق نصف مناصب الشغل المصرح بها في القطاع الخاص، إلا أن واقعه يكشف عكس ما يُروَّج رسميًا.

وأوضح التقرير أن هذه المقاولات تظل محصورة في أنشطة ذات قيمة مضافة ضعيفة، ما يجعلها غير قادرة على الاندماج الفعلي في سلاسل الإنتاج الحديثة.

كما تعيش العديد منها دورات متكررة من التعثر بسبب محدودية النمو وغياب الدعم البنيوي الحقيقي.

وبينما تعد رافعة رئيسية للاقتصاد الوطني، فإنها تبقى عاجزة عن تجاوز سقف إمكانياتها الحالية بسبب اختلالات هيكلية عميقة.

وأبرزت الدراسة أن الانتقال من المقاولات المتناهية الصغر نحو فئات أكبر شبه منعدم، حيث لم يتجاوز 0.2% في خمس سنوات، فيما سُجلت حوالي 15 ألف حالة تعثر خلال سنة 2024، أغلبها لمقاولات صغيرة جدا.

وترجع هذه الأزمة إلى عدة عوائق داخلية، من بينها ضعف القدرات التدبيرية، محدودية التأهيل المهني، ضعف استعمال التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى الاعتماد على أنشطة قصيرة الأمد تجعل هذه المقاولات شديدة الهشاشة وغير قادرة على الصمود.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد