فرنسا تستورد طماطمها من الخارج والأرقام تكشف حجم العجز في الإنتاج
أكدت وزارة الزراعة والسيادة الغذائية الفرنسية، في ردود كتابية على تساؤلات نواب بالجمعية الوطنية، أن الطماطم تعد من أكثر المنتجات الفلاحية استهلاكا لدى الفرنسيين.
ووفق المعطيات الرسمية، فقد بلغت الكمية المستهلكة حوالي 700 ألف طن خلال موسم 2022-2023، وهو رقم يعكس الإقبال الكبير على هذا المنتوج الحيوي.
غير أن الإنتاج المحلي، الذي لم يتجاوز 480 ألف طن سنة 2024، بات عاجزا عن تغطية الطلب المتزايد.
وأوضحت الوزارة أن هذا الخصاص يدفع فرنسا إلى الاعتماد بشكل كبير على الواردات، لتأمين حاجيات السوق الوطنية طوال السنة.
وتتميز الطماطم بكونها منتوجا أساسيا في النظام الغذائي الفرنسي، ما يجعل أي نقص في الإنتاج المحلي يؤثر مباشرة على توازن السوق.
كما تعاني الضيعات الفرنسية من ارتفاع تكاليف الإنتاج، ما يقلص قدرتها التنافسية أمام المنتجات المستوردة.
وأضافت المعطيات ذاتها أن الفترة الممتدة من نونبر إلى أبريل تشهد أكبر حجم من الاستيراد، خاصة من المغرب وإسبانيا، لتغطية النقص الحاصل خلال المواسم الباردة.
ويعد المغرب اليوم أحد أهم الممونين للسوق الفرنسية بفضل جودة الإنتاج وأسعاره التنافسية.
ويطرح هذا الاعتماد المستمر على الاستيراد تساؤلات حول مستقبل سلسلة الإنتاج الفلاحي المحلي وقدرة فرنسا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل الطلب المرتفع.
التعليقات مغلقة.