سقوط سور سوق الزرهونية بمكناس يعري فشل المشاريع العمومية وينذر بالخطر
شهد حي الزرهونية بمدينة مكناس، صباح اليوم 26 دجنبر 2025، انهيار جزء من سور السوق النموذجي، المغلق منذ حوالي 15 سنة، في حادث خطير أعاد إلى الواجهة هشاشة البنية التحتية وفشل تدبير المشاريع العمومية الموجهة للفئات الشعبية.
السوق أنجز تحت شعار “تنظيم الباعة المتجولين”، لكنه سرعان ما تحول إلى رمز لهدر المال العام، بعدما هجره الباعة بسبب تصميم غير عملي وبنية هشة وأثمنة إقصائية.
المعاينات الميدانية والصور المتداولة كشفت غياب معايير السلامة والجودة، سواء على مستوى الأساسات أو الدعامات وجودة مواد البناء، ما يطرح أسئلة محرجة حول دور المراقبة التقنية ومسؤولية الترخيص والتتبع.
وحسب مصادر لموقع “هومنيوز 24”، فإن الحادث استنفر السلطات المحلية وكاد أن يتسبب في فاجعة إنسانية لولا الألطاف الإلهية، في ظل تواجد عمال ومحلات بمحيط السوق.
ورغم هذا الاستنفار، تؤكد الساكنة والباعة أن التدخلات تبقى شكلية في غياب المحاسبة وتحديد المسؤوليات، بينما ساهم إغلاق السوق لسنوات في تكريس احتلال الملك العمومي وتفاقم معاناة الساكنة.
وأمام هذا الوضع، تتصاعد المطالب بفتح تحقيق مستقل، وربط المسؤولية بالمحاسبة، والكشف عن مصير المال العام، وإعادة بناء سوق عمومي يحترم شروط السلامة ويضمن الحق في العمل اللائق بمدينة مكناس.
التعليقات مغلقة.