الحجر الصحي يهدد المخابز بالإفلاس
عبرت الفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات عن استغرابها من استثناء عمال القطاع المتوقفين عن العمل مؤقتا من الاستفادة من صندوق جائحة كورونا، وعدم إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من التعويض الذي أقرته لجنة اليقظة الاقتصادية عن فقدان الشغل، بالرغم من أن إجراءات الحجر الصحي قضت بتقليص عدد العمال ووقف بعض الأنشطة، ما ساهم في انخفاض طلب المنتجات وتراجع عائدات القطاع.
ودعت الفيدرالية، في عدة بلاغات ورسائل موجهة إلى لجنة اليقظة الاقتصادية، تسهيل ولوج المخابز إلى الصيغ التمويلية المتاحة ضمن مبادرة “ضمان أوكسيجين”، والالتفاتة إلى قطاع المخابز التقليدية، الذي أصيب بشلل تام جراء تداعيات الجائحة، موضحة أن “مبيعات مادة الخبز تراجعت بنسبة 50 في المائة، بينما سلسلة إنتاج الحلويات توقفت بالكامل.
وذكر محمد القيري، الكاتب العام للفدرالية المغربية للمخابز ولحلويات أن استثناء عمال القطاع المتوقفين عن العمل من الاستفادة من دعم الصندوق يضع مهنيي القطاع في موقف محرج مع الشغيلة، وهذا سينعكس سلبا على استقرار المخابز، وسيثقل كاهل أربابها بمشاكل إضافية، معتبرا أن هذا الاستثناء هو “رسالة سلبية للمستثمرين في هذا القطاع رغم ما أبانوا عنه من تضحيات جسيمة لكي يبقوا أبواب محلاتهم مفتوحة في وجه المواطنين”.
وقال القيري في تصريح صحفي، إن “قطاع المخابز في الظروف العادية يعتبر قطاعا مفلسا حسب دراسة أجرتها الحكومة سابقا، نظرا لكون تكلفة الإنتاج تفوق ثمن البيع، إذ نجد جل المخابز تعمل على تغطية العجز بمبيعات الحلويات، التي شلت حاليا بصفة نهائية”.
وطمأنت الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات عموم المواطنين، أنه بالرغم من هذه الإكراهات والصعوبات والقرارات الحكومية “المجحفة” في حق عمالها، فهي مستمرة في رفع التحدي جنبا إلى جنب مع باقي جنود هذا الوطن العزيز، حتى نرى بلدنا آمنا مستقرا.
التعليقات مغلقة.