مكناس.. خطر كورونا يهدد الساكنة والأشخاص في وضعية الشارع
في الوقت الذي تتصاعد فيه الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس “كورونا” المستجد، وآخرها إعلان حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في مختلف أرجاء الوطن، هرع المواطنون تباعا إلى منازلهم خوفا من التقاط العدوى، بينما يجول بعض المتشردين في الشوارع المهجورة، بحثا عن ملاذ يقيهم جحافل البرد، أو لقمة يسدون بها جوع بطونهم، وهم في منأى عما تبذله الدولة من جهود لمنع اتساع رقعة الوباء. بعد جولة في منطقة سيدي بابا، رصد موقع هومنيوز24، خلالها الوضع الكارثي الذي يعيشه شخص وجد نفسه في وضعية الشارع لوقت طويل بالمنطقة في غياب للسطات.
لقد عرى فراغ الشارع الأشخاص في وضعية الشارع، الذين يعيشون وضعية صعبة تجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بـ “كورونا”، بعد أن نهشت مختلف الأمراض المزمنة أجسادهم.
والحقيقة أن الكثافة السكانية في بعض مناطق مدينة مكناس، جعلت العديد منهم “غير مرئيين” خلال الأيام العادية، بسبب الحركية المستمرة والدائمة للمواطنين وتعايشهم معهم، لكن الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها المدينة والمملكة عموما، اليوم بسبب الوباء، أفرغت الشوارع والفضاءات العمومية من مرتاديها، وكشفت بالملموس الواقع الأليم لهذه الفئة من المهمشين، والذي ينزل بهم إلى “درك الحيوانات”.
أوليست هذه الفئة الهشة الأكثر تهديدا بالإصابة بـ”كورونا” أو نقل العدوى إلى أشخاص آخرين، بحكم تنقلها من مكان إلى آخر دون التقيد بأي إجراءات وقائية أو صحية، فماذا عنها ؟
وفي اتصال هاتفي بوحدة الاسعاف الإجتماعي المنتنقل بمكناس، أكدت عن أن المراكز المتوفرة بالمدينة محدودة جدا، وطاقتها الاستعابية ضعيفة، كما أعلنت الوحدة إستعدادها للعمل ووضع أطقمها ومعداتها رهن الاشارة في حالة تم فتح مراكز للإيواء جديدة.
التعليقات مغلقة.