إجراءات التقشف في السعودية قد تؤجج الاستياء ضد بن سلمان

1٬313

كشفت مجلة “كابيتال” الفرنسية في تقرير لها، إن السّعوديين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في مواجهة الحقيقة القاسية لإجراءات التقشف الصادمة التي فرضتها الرياض بعد فترة ذهبية.

وأوضح التقرير ذاته، أن السعودية تعاني اليوم العبء الكامل للتداعيات الثقيلة لانهيار أسعار النفط، وأن إجراءات التقشف المؤلمة”، التي أعلن عنها مؤخراً وزير ماليتها محمد الجدعان، بخّرت أحلام العديد من الشباب السعودي، على غرار “عبد الله” الذي كان يحلُم ببناء منزل خاص، كما تشير “كابيتال”. فتحت ضغط مزدوج من وباء كورونا وتراجع أسعار النفط، ضاعفت الرياض ثلاث مرات قيمة ضريبة القيمة المضافة في الـ11 ماي الجاري، وأعلنت عن وضع حد للإعانات أو البدلات الاجتماعية.

واعتبرت “كابيتال” أن هذه القرارات التّقشفية القاسية التي اتخذتها الحكومة السعودية، في خضم حالة الركود الإقتصادي التي تمر بها، تشير إلى تحول محفوف بالمخاطر، لأنها تهزّ أسس دولة الرفاهية السعودية، وتترك جزءًا كبيرًا من المواطنين السعوديين، بما في ذلك غالبية الشباب، في مواجهة واقع يتمثل في انخفاض الدخل وتراجع فرص الشغل وتدهور الظروف المعيشية، في بلد لم يكن مفهوم الضريبة فيه معروفًا منذ وقت ليس ببعيد.

ورأت المجلة الفرنسية أن هذا التغيير، الذي أثار الدهشة، قد يؤجج الاستياء ضد ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، خاصة أن المملكة قامت قبل الأزمة بإنفاق مبالغ كبيرة جداً في غير محلها، إذ دفعت تدابير التقشف هذه بعض السعوديين مثل عبد الله إلى التساؤل بشأن الإنفاق الحكومي على الترفيه والأحداث الرياضية الكبرى أو حتى صندوق الاستثمار العام.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد