شرطي يقتل أربعة أفراد من أسرته رميا بالرصاص (التفاصيل)
أقدم شرطي جزائري، أمس الجمعة، على قتل أربعة من أفراد أسرته، بواسطة سلاح ناري، في ولاية المسيلة (230 كلم جنوب-شرق الجزائر العاصمة)، بحسب ما أفاد به مصدر أمني.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية، عن المصدر ذاته أن هذه المأساة وقعت داخل منزل، بالحي الشعبي “لاروكاد” بالمدخل الشرقي للمسيلة، كاشفا أن المتورط في جريمة القتل يعمل شرطيا بولاية عنابة.
وأوضح أن الضحايا هم زوجة الشرطي ووالداها وشقيقها، مشيرا إلى أن الرجل، وبعد ارتكابه للجريمة سلم نفسه لمصالح الشرطة، وأنه قد تم فتح تحقيق في القضية، كما يخضع الشخص المتورط للاستجواب.
وكان شرطي يبلغ من العمر 53 سنة قد أقدم، في 13 أكتوبر 2019، على قتل أربعة من أصهاره السابقين، بواسطة سلاحه الوظيفي، وأصاب شخصا خامسا بجروح خطيرة، بسيدي لحسن في ولاية سيدي بلعباس. ولقي مرتكب هذه الجريمة مصرعه، يومين بعد ذلك، داخل منزله على يد قوات مجموعة العمليات الخاصة التابعة للشرطة.
كما ارتكبت جريمة مماثلة، يوم سادس أبريل، ببوزريعة على مقربة من الجزائر العاصمة، عندما قام عون شرطة بقتل زوجته، وهي شرطية أيضا.
وتضاعفت أعداد أفراد الشرطة في الجزائر بثلاث مرات، في ظرف 4 سنوات فقط، حيث انتقلت من 90 ألفا سنة 2009، إلى 209 آلاف سنة 2014، بحسب وسائل الإعلام الجزائرية، التي استنكرت عدم أخذ مسابقات التوظيف بعين الاعتبار، بما فيه الكفاية، للمتابعة النفسية الضرورية للأشخاص الذين يتم توظيفهم.
وكشفت عن أنه غالبا ما يتم، ودون تردد، توظيف أشخاص عنيفين ومضطربين نفسيا، مع سلوكات خطيرة جدا، موضحة أن هؤلاء الأشخاص، يرتبكون، في ما بعد، مآس بواسطة أسلحتهم الوظيفية، تكون عواقبها وخيمة.
التعليقات مغلقة.