دراسة.. رصد الوضع الاقتصادي بالمغرب

أفاد استطلاع أجرته شبكة “الباروميتر العربي”، بتعاون مع مؤسسة “بي بي سي نيوز” عربي، بأن المخاوف الاقتصادية لها أسبقية على التحديات الأخرى بالمغرب، مسجلا “تدهور” الأوضاع الاقتصادية بجميع بلدان المنطقة.

وأوضح الاستطلاع سالف الذكر أن مخاوف المغاربة الاقتصادية، على غرار مواطني المنطقة، تتمحور حول الأمن الغذائي، وذلك على خلفية تداعيات الجائحة والحرب في الأوكرانية-الروسية.

وفي أكثر من نصف البلدان التي شملها الاستطلاع، أشار أكثر من 50 بالمائة من المستجوبين إلى أن غذاءهم قد نفد قبل أن يكون لديهم المال لشراء المزيد، ما يوحي باتساع فجوة التفاوت في الثروات بجميع أنحاء المنطقة.

واعترف أكثر من نصف المغاربة الذين شملهم الاستطلاع بصعوبة الوضع الاقتصادي، قائلين إنه لا يوجد أحد في الحكومة يعمل على حماية مصالح الفقراء. وترتفع التفاوتات الطبقية بالعراق على وجه التحديد.

وسُجلت أعلى نسبة لصعوبة الوضع الاقتصادي بلبنان، بشهادة 99 بالمائة من المواطنين المشاركين في الاستطلاع، تلاها السودان الذي صرح 87 بالمائة من مواطنيه بأن الوضع الاقتصادي سيء أو سيء جداً عام 2022.

ووفقا لنتائج استطلاع “الباروميتر العربي”، فقد تراجعت الثقة في الديمقراطية بجميع أنحاء البلدان التي شملتها الدراسة. وبالنسبة إلى المغرب، قال 42 بالمائة من المواطنين المشمولين بالدراسة إن الإنجاز الاقتصادي يَضْعُفُ في حال تطبيق نظام الحكم الديمقراطي.

لكن البلد الذي يبدو أنه أقل ثقة بالديمقراطية بشكل عام هو العراق، حيث تقول الأغلبية الساحقة إن الإنجاز الاقتصادي للبلاد يَضعف عند تطبيق الديمقراطية. وقد ارتفعت النسبة بشكل حاد من 20 بالمائة عام 2013 إلى 51 بالمائة عام 2018، ثم إلى 72 بالمائة عام 2022.

وفي جميع البلدان التي شملها الاستطلاع، انخفضت الثقة في الحكومة، حيث شهد بعضها انخفاضا كبيرا في العقد الماضي كالأردن ولبنان والسودان والعراق والأراضي الفلسطينية.

ولدى لبنان أكبر عدد من الناس الذين لا يثقون في الحكومة على الإطلاق (77 بالمائة). وفي المغرب، كان هناك ارتفاع طفيف في الثقة في الحكومة منذ عام 2018، لكنه لا يزال يمثل انخفاضا عاما منذ عام 2016.

وعلى الرغم من الاعتقاد بوجود ضعف في أنظمة الحكم الديمقراطية، إلا أن غالبية المشاركين يتفقون على أن الديمقراطية لا تزال أفضل من الأنظمة الأخرى. وبينما لا تزال الأغلبية تعتقد ذلك، فإن النسب في انخفاض مستمر بغالبية البلدان التي شملها الاستطلاع (العراق والأردن وليبيا والمغرب).