منح شهادات الاعتماد ل 19 مقاولة إفريقية

2٬649

نظمت بورصة الدار البيضاء بشراكة مع البورصة الإقليمية للقيم المنقولة، أمس الخميس 13 أكتوبر 2022 بأبيدجان، حفل منح شهادات الاعتماد لمقاولات من غرب إفريقيا والمغرب، أكملت بنجاح برنامج مواكبة المقاولات الذي تم تطويره بالمغرب وفي منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا.

يتعلق الأمر، وفق بلاغ لبورصة الدار البيضاء توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، اليوم الجمعة 14 أكتوبر، بـ5 مقاولات مغربية و14 مقاولة من منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا حصلت على الاعتماد، ضمنها 4 مقاولات من البنين، و3 من كوت ديفوار، و3 من بوركينافاسو، و3 من السنغال، وواحدة من مالي.

ونظم هذا الحدث بمشاركة العديد من الشخصيات من عالم الاقتصاد والمال بغرب إفريقيا، من بينهم على الخصوص، سليمان دياراسوبا، وزير التجارة والصناعة والنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة بكوت ديفوار، وعبد المالك كتاني، سفير المغرب بكوت ديفوار، والدكتور إيدوه كوسي أمينونفي، المدير العام للبورصة الإقليمية للقيم المنقولة، وطارق صنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء.

وأكد البلاغ أن هذا البرنامج لمواكبة المقاولات تم إحداثه من قبل بورصة الدار البيضاء بالمغرب في سنة 2016 في إطار شراكة مع “London Stock Exchange Group”.

وبعد النجاح الذي حققه البرنامج على مستوى المقاولات المغربية، تم نقله إلى منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا ابتداء من 2018 في إطار شراكة بين بورصة الدار البيضاء والبورصة الإقليمية للقيم المنقولة التي تعتبر بورصة إقليمية مشتركة ومندمجة تضم 8 بلدان من الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا وهي البنين وبوركينافاسو، وكوت ديفوار، وغينيا بيساو، ومالي، والنيجر، والسنغال، والطوغو.

وأضاف المصدر ذاته أن من بين 120 مقاولة استفادت من المواكبة في إطار البرنامج، هناك أزيد من 60 مقاولة تمكنت من الحصول على الاعتماد بنجاح، ضمنها أزيد من 35 مقاولة مغربية و23 مقاولة من منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا. وهذا يؤكد الحصيلة الإيجابية للأنشطة المنجزة في إطار هذا البرنامج لفائدة هذه المقاولات للبحث عن تحقيق النمو والاستدامة.

وأبرز البلاغ أن المقاولات المغربية الخمس التي حصلت على الاعتماد خلال الحفل المنظم بأبيدجان هي “AMA DETERGENT” المتخصصة في مواد التنظيف المنزلية من خلال علامتها “MIO”، و”SOREMAR” الفاعل الرئيسي في معدات الملاحة البحرية، و”MOBIBLANC” المختصة في تقديم الحلول الرقمية، و”FORGES DE BAZAS” شركة متخصصة في المعدات الثقيلة، و”IGASER” الفاعل القاري في مجال البناء.

وأشار المصدر ذاته إلى أن بورصة الدار البيضاء والبورصة الإقليمية للقيم المنقولة يعملان باستمرار من أجل تطوير كافة الدعامات التي تتيح دعم ومواكبة المقاولات الإفريقية في مسارها لتحقيق النمو، كما يضطلعان بدورهما الرئيسي بشكل كامل كرائدين بالأسواق المالية الإفريقية لتمكين المقاولات من الاعداد لولوجها لسوق التمويل.

ونقل البلاغ عن طارق صنهاجي قوله إن “هذا الحفل يعد احتفالا على عدة مستويات، احتفاء بالمقاولات المغربية وبمنقطة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، بعد أن أكملت مراحل برنامج المواكبة والذي أتاح لها اليوم الاستفادة من الأسس المتينة المكتسبة من حيث فهم الأسواق المالية واستراتيجيات النمو والتنمية والحكامة والتنظيم لتسهيل وصولها إلى التمويل المتاح”.

وأضاف أن “هذا الحدث هو بالتأكيد احتفال بالعمل المنجز، ولكن أيضا بالرؤية المستقبلية التي تربط مؤسستينا لمواصلة العمل على وضع أطر ملائمة للمواكبة، وتتلاءم بشكل تام مع نمو المقاولات ببلداننا. الهدف هو دفع هذه المقاولات للاستفادة الكاملة من تمويلات من خلال الإدراج في البورصة ومدفوعات الديون. وأغتنم هذه الفرصة لأشكر البورصة الإقليمية للقيم المنقولة على هذه الشراكة النموذجية للتنمية المشتركة والتعاون الإفريقي”.

من جهته، قال الدكتور إيدوه كوسي أمينونفي، إنه من “خلال تعميم هذا البرنامج الدولي، تنخرط البورصة الإقليمية للقيم المنقولة في مسلسل دمقرطة السوق المالي الإقليمي لجعله أكثر جاذبية وتستفيد منه المقاولات الصغرى والمتوسطة “، مشيرا إلى أن “الولوج إلى سوق الرساميل سيمكن المقاولات الصغرى والمتوسطة من التوفر على موارد طويلة الأجل لم تكن لتتوفر عليها لولا ذلك ، لتعزيز سمعتها، وتوسيع رؤيتها، والتوفر على تثمين مستدام وتغيير البعد”.

ونوه بـ “التعاون المتميز بين البورصة الإقليمية للقيم المنقولة وبورصة الدار البيضاء”.

وأشار البلاغ إلى أن هذه المبادرة التي قامت بها بورصة الدار البيضاء تماشيا مع الرؤية الوطنية للاندماج الإقليمي كرافعة للتنمية المستدامة بالقارة، تطمح إلى الحفاظ على الدينامية الرامية لتشجيع المقاولات على مواصلة مسارها لتحقيق النمو، مدعومة بوسائل مالية تتلاءم مع وضعها التنموي، من قبيل الادراج في البورصة ومختلف التمويلات الممنوحة من قبل أسواق البورصات.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد محمد بن بوبكر، مؤسس إحدى المقاولات المغربية الخمسة الحاصلة على الاعتماد، أن التكوين المقدم في إطار هذا البرنامج “مكننا من تعلم كيفية الانفتاح على سوق المال وعلى رؤوس الأموال لمواكبة التطور الكبير للمجال الرقمي والمعلوميات بالمغرب”.

وأضاف أن هذا التكوين الذي امتد على مدى سنتين، شمل الجانب النظري ولكن ركز بشكل كبير على شهادات غنية تروم مساعدة المقاولات على تطوير أنشطتها، مؤكدا أهمية برنامج مواكبة المقاولات إذ أنه يساعد بالخصوص المقاولات الصغرى والمتوسطة على النضج سريعا.

من جانبه، أشاد وزير التجارة والصناعة والنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، في حفل الختام، بمبادرة بورصة الدار البيضاء والبورصة الإقليمية للقيم المنقولة لرفع أحد المشاكل الرئيسية أمام نمو المقاولات الصغرى والمتوسطة والمتمثل في التمويل.

واغتنم المناسبة للتأكيد على الجهود المبذولة في كوت ديفوار من خلال النهوض بالتجارة والصناعة والمقاولات الصغرى والمتوسطة، مبرزا في هذا الصدد، أن الانتعاش الاقتصادي المسجل في بلاده خلال السنوات الأخيرة تحقق بالأساس من قبل القطاع الخاص.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد