11 سنة سجنا نافذا لعميد شرطة ومديرة وكالة بنكية

12٬408

قضت غرفة الجنايات بالمكلفة بجرائم الاموال بمحكمة الاستئناف بمراكش في جلستها يوم أمس الخميس 22 يونيو، بتأييد الحكم الابتدائي في حق عميد شرطة ومديرة وكالة بنكية بتزنيت.

وأيدت استئنافية مراكش الحكم الابتدائي في حق عميد الشرطة ومديرة الوكالة البنكية، حيث قضت بإدانة المتهمين بما نسب إليهما، “طه,ا” بثمان سنوات سجنا نافذا وغرامة نافذة قدرها 40 الف درهم ومعاقبة “حنان،ب” بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 5000 آلاف درهم، وفي الدعوة المدنية قضت بإرجاع المبلغ المختلس المقدر في مليونان وستمائة وواحد واربعون ألفا وسبمعائة واثنين وثلاثين درهما للمؤسسة البنكية وتعويضا مدنيا قدره 26 مليون سنتيم .

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 26 مارس 2022، حين أحيل المتهمين على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش بعد الانتهاء من إجراءات البحث التمهيدي في قضية تتعلق بإختلاس اموال العمومية والفساد والابتزاز، واعترفت المتهمة أنها والتي تشغل مديرة الوكالة البنكية وهي امرأة شابة مطلقة وأم لطفلة، وأكدت أنها تعرفت على عميد الشرطة الممتاز وهو نجل مسؤول أمني كان يشغل مهمة رئيس المصلحة الإدارية بولاية أمن مراكش، حيث ما لبثت أن تطورت العلاقة بينهما، إلى علاقة غير شرعية نتج عنها حمل، الأمر الذي دفع بالمسؤولة البنكية إلى إجهاضه درءا للفضيحة وتفاديا لإسقاط حضانة ابنتها عنها من طرف طليقها، وهي العوامل التي استغلها موظف الأمن فشرع في ابتزازها في مبالغ مالية كبيرة مقابل عدم فضحها.

وتضيف المعطيات، أن مديرة الوكالة البنكية سلمت تحت الإكراه لعميد الشرطة الممتاز مبلغا ماليا قدر بـ80 مليون سنتيم من مالها الخاص بعد أن باعت سيارتها وبعض ممتلكاتها، غير أن المبلغ لم يكن كافيا للعميد لكي يترك “عشيقته” وشأنها، بل واصل ابتزازها مما دفع بها إلى أن تمد يدها إلى ودائع زبناء الوكالة، حيث بدأت تختلس من أموالهم وتعطي لموظف الأمن الذي ظهر في إحدى الأشرطة المسربة وهو يسلبها مبلغا ماليا، حيث ناهز مجموع المبالغ المختلسة 280 مليون سنتيم، وحينها لم تجد الأم الشابة بدا من تسليم نفسها للنيابة العامة، التي باشرت تحقيقا فوريا انتهى باعتقالها بمعية عميد الشرطة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد