مكناس.. صفعة مروعة أمام طفلة في مستشفى محمد الخامس تكشف فوضى حراس الأمن الخاص وغياب الإدارة

484٬795

اتسعت سلطة بعض رجال الأمن الخاص في السنوات الأخيرة، بمستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس، دون أدنى تحرك للجهات المسؤولة، وبينهم من يرتدون جبة السلطوي، غير القابل للتفاوض معه، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالإشراف على باب مؤسسة عمومية كبرى، أو مستشفى عمومي تحديدا.

ولا يكتفي بعض حراس مستشفى محمد الخامس بتأمين عملية الدخول، أو الخروج منها، أو تنظيم مرور الوافدين والسماح للمرضى الوافدين، بعد الاطلاع على مواعيدهم، بقدر ما يتعدى ذلك إلى التكلف بملء استمارة زيارة الطبيب، وتحديد رقم الانتظار.

وأحيانا قد يلجأ أحدهم إلى استفسار المريض عن سبب زيارته ونوعية المرض الذي يعانيه.

كل هذا يقع في مستشفى محمد الخامس العمومي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بحراس ذوي عضلات مفتولة ( فيادر البارات، ويمكن يكون فايت مدوز الحبس،…)، لا يترددون في مضايقة المرضى وإهانتهم في الكثير من الأحيان، وممارسات مشبوهة سنتحدث عنها فيما بعد، تحت ذريعة تنظيم عملية الدخول، وغالبا ما يثير ذلك شجارات بين المرضى والحراس، كما عاينت ذلك «هومنيوز24».

ووفق آراء العديدين، فإنه يصعب الوصول إلى مكتب الطبيب المعالج، أو الممرض حتى، بالنظر إلى النفوذ، التي يتمتع به بعض حراس المستشفيات، والسلطة المطلقة الممنوح لهم، إلى حد لا يمكن التحدث إلى الطبيب دون الاستئذان من ذلك الحارس منتصب القامة أمام الباب الرئيسي للمستشفى.

وفي حديث ل”هومنيوز24″ قال (م.م) لا أفهم سر هذا النفوذ المطلق لحراس المستشفيات، ولا أعرف الجهة التي منحت لهم هذه السلطة المطلقة، حتى أصبحوا خارج السيطرة، فلا يمكن أن نرهن لقاء طبيب، أو مريض بترخيص من الحارس.

وأضاف مرتفق ثاني (ع.و) قد يقرر حراس الأمن الخاص بمستشفى محمد الخامس بمكناس في مصير حياة المريض، وما إذا كانت إصابته خطيرة، وإن كانت تتطلب علاجا آنيا، أو يجب ان ينتظر، حسب سلطته التقديرية، وهو ما يتسبب في تفاقم إصابة المرضى، وحالات الإغماء في صفوفهم أمام استهتار حراس الأمن الخاص، ومسؤولي الصحة العمومية. إنها فوضى حقا تلك التي يكتوي بنارها المرضى والوافدون على المستشفى، ما يجعل المنظومة الصحية بمكناس مريضة، في انتظار تجاوز العديد من الخروقات.

هذا وتعرضت، اليوم الثلاثاء 5 سيبتمر 2023، سيدة مريضة الى الصفع أمام طفلتها، خلفة صدمة عند العديد من المرتفقين و احتجاج البعض، حيث عرفت الواقعة تدخل فرد من اصحاب العضلات المفتولة وبخ المترفقين على احتجاجهم وشجبهم لعملية صفع المريضة أمام أطفالها، ويتوفر موقع “هومنيوز24” على تسجيل للواقعة.

ليبقى السؤال مطروح عن دور إدارة المستشفى وأطره، من هذا الواقع اللاإنساني والذي يمكن أن يصنف في خانة الجرائم ضد الإنسانية..؟

– يتبع –

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد