مكناس.. بين واقع المعرض ووعود الغد
مدينة مكناس التي لا تنام، تستعد لحدث المعرض الدولي للفلاحة، وكأن الشمس قد قررت أن تشرق من جديد على بعض شوارعها (الشوارع المحظوظة كي العادة)، فالمدينة بشوارعها سالفة الذكر، تزدهر وتتفتح كزهرة في فصل الربيع.
مع اقتراب المعرض، تجد الشوارع تتلألأ بالأمل والترقب.
الحفر التي كانت تزين الطرقات كجواهر مدفونة، قد تم تغطيتها بسرعة البرق.
والأرصفة، التي كانت تشبه مسارات التحدي في برامج الألعاب، أصبحت الآن ممرات ملساء تنافس ممرات المطارات الدولية والإنارة العمومية لخبار فراسكوم (بين مدخل الطريق السيار والمعرض، حمرية وحيث يوجد أصدقاء أو أحباب المسؤولين على حد تعبير بعض النشطاء المحلين على الفايسبوك).
ولكن، وراء هذا البريق، تظل هناك أسئلة تشغل بال المكناسيين والمكناسيات..
– ما هي حصة المدينة الحقيقية من هذا الحدث الضخم؟
– هل ستتحول الأرقام الخيالية إلى واقع ملموس ينعكس على جيوب السكان؟
في الختام، يبقى الأمل معلقا على بعض المسؤولين للإجابة عن هذه الأسئلة بعد انتهاء المعرض.
هل ستكون مكناس قادرة على حصد ثمار معرضها الدولي للفلاحة، أم أن الثمار ستظل معلقة على أشجار الوعود؟
الأيام كفيلة بالإجابة!
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.