ملحمة الأسعار في مغامرات المواطن المغربي

663٬394

 

في عالمٍ تتسابق فيه الأسعار للوصول إلى القمر، يقف المواطن المغربي البسيط مشدودا، يتأمل السماء بحثا عن “الكميلة” تحمل له بعض الخضر والفواكه بأسعار الأمس.

لقد كانت الأيام التي ينام فيها المرء دون طعام مجرد أساطير يرويها الأجداد، لكن يبدو أن الأسطورة أصبحت واقعا يعيشه الجميع، حيث أصبحت اللحوم أشبه بالحلم البعيد، والبوطة تنافس الذهب في السعر.

وكأن الأمر لا يكفي، يبدو أن هناك “مفاجأة” تنتظر المغاربة مع الدخول المدرسي، فبعد الزيادات الصاروخية في أثمنة الأكباش، ها هي زيادات رسوم التسجيل بالقطاع الخاص تطل برأسها، معلنة عن بداية موسم الصيد في جيوب المواطنين.

في هذا السياق، يتساءل المرء.. هل ستصبح الدراسة في المغرب رفاهية لا يتمتع بها إلا الأثرياء؟ وهل سيأتي يوم نجد فيه الأسر يتسولون العلم بدل النقود؟

في النهاية، يبقى السؤال الأكبر.. متى ستتوقف هذه الرحلة الجنونية للأسعار؟ أم أننا سنستمر في ركوب موجة الغلاء، نتأرجح بين الأمل واليأس، ونحن نتطلع إلى مستقبل قد يحمل في طياته “كميلة” أخرى، تلك التي ستحمل الأسعار إلى ما وراء النجوم.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد