مكناس.. فوضى النقل المزدوج تهدد الأرواح وتستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة

تشهد مدينة مكناس وضعا مقلقا بسبب الفوضى التي يعرفها قطاع النقل المزدوج، حيث تحولت هذه الوسيلة، التي يفترض أن تسهم في التخفيف من أزمة التنقل، إلى خطر يومي يهدد حياة المواطنين، وسط غياب واضح للرقابة وتراخي الجهات المعنية.
ففي مشاهد تتكرر يوميا، يعمد عدد من سائقي النقل المزدوج إلى تحميل أعداد تفوق الطاقة الاستيعابية للمركبات، مع اعتماد السرعة المفرطة والتسابق الخطير مع حافلات النقل الحضري، ما يشكل تهديدا مباشرا للسلامة الطرقية ويعرض حياة الركاب والمارة للخطر.
المقلق أكثر هو أن هذه الممارسات تتم في وضح النهار، وأمام أنظار الجميع، دون حسيب أو رقيب، في وقت تتزايد فيه نداءات الركاب والمجتمع المدني المطالبة بضرورة التدخل الفوري لوقف هذا التسيب واتخاذ إجراءات صارمة لتنظيم القطاع.
الجهات الأمنية والسلطات المحلية مدعوة إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، من خلال تكثيف المراقبة، وتفعيل القانون، ومحاسبة المخالفين دون تهاون، حفاظا على سلامة المواطنين وحقهم في تنقل امن يحترم شروط الكرامة والوقاية.
ويبقى السؤال مطروحا بإلحاح.. هل ستنتظر الجهات المعنية وقوع مأساة جديدة لتتحرك؟ أم أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات جريئة توقف هذا العبث الذي يتكرر أمام مرأى الجميع؟
التعليقات مغلقة.