الدولة والشارع.. الطريق إلى الحوار أم إلى الانفجار؟

796٬569

في لحظة دقيقة تعيشها البلاد، يظل السؤال الملح.. هل هناك من يملك شجاعة الخروج إلى الناس والتواصل معهم قبل أن تتسع الهوة أكثر؟

المشهد يتسم باحتقان متزايد وشبه صمت رسمي يترك المجال للغضب كي يتحول إلى نار قابلة للاشتعال في أي لحظة.

إن استمرار تجاهل مطالب الشارع لا يؤدي إلا إلى مضاعفة القلق، داخليا وخارجيا.

والتجارب التاريخ أثبتت أن منطق العنف والعنف المضاد لا يقود إلا إلى طرق مسدودة.

المقاربة الأمنية قد تخمد الاحتجاجات مؤقتا، لكنها في المدى المتوسط تفتح الباب أمام مزيد من التوتر وعدم الاستقرار؛ وهنا تكمن الخطورة.. فالمعادلة القائمة لا تحتمل تأجيلا أو رهانات قصيرة النظر، لأن الخسارة في النهاية مشتركة بين الدولة والمجتمع.

الحل يكمن في مبادرة سياسية جريئة تعيد الحوار إلى الواجهة.

فالإنصات إلى مطالب الناس وفتح قنوات تواصل حقيقية هو السبيل الوحيد لتبريد الأجواء واستعادة الثقة، قبل أن تفرض الشوارع منطقها وتتعقد الأمور أكثر.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد