فيدرالية اليسار تنتقد منهجية إعداد برامج التنمية الجديدة وتدعو لاحترام اختصاصات المجالس المنتخبة

عقد المكتب المسير لمؤسسة منتخبات ومنتخبي فيدرالية اليسار اجتماعا يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025، لمناقشة تنفيذ برنامج العمل المصادق عليه، وتتبع أداء منتخبي الحزب داخل الجماعات الترابية، إضافة إلى مستجدات “اللقاءات التشاورية” المتعلقة ببرامج التنمية الترابية المندمجة.

وخلص الاجتماع إلى تنظيم سلسلة دورات تكوينية، بينها دورة حول “تدبير وسير دورات المجالس” يوم 14 دجنبر 2025، وأخرى حول القانون التنظيمي 113.14 خلال فبراير المقبل.

وأكد المكتب في بلاغه أن هذه الدورات تهدف إلى “تعزيز قدرات المنتخبين في التدبير الديمقراطي للشأن المحلي”، كما أعلن الإعداد لتكوين حول إعداد ومراقبة ميزانية الجماعات المحلية خلال شهر أبريل 2025.

وعبر المكتب عن دعمه لمنتخبيه، مشيدا بـ”المجهودات التي يقومون بها دفاعا عن حقوق المواطنات والمواطنين في التنمية والعيش الكريم”، ومطالبا في المقابل بـ”محاربة الممارسات الفاسدة والخروقات التي يقوم بها جل رؤساء الجماعات رغم مراسلات المنتخبين”.

وفي ما يتعلق باللقاءات التشاورية التي تشرف عليها وزارة الداخلية، عبر المكتب عن تحفظه معتبرا أن “موضوع التنمية الترابية من صميم اختصاص المجالس المنتخبة”، وأن التدخلات الحالية تمثل “استمرارا لمسلسل نزع الاختصاصات وضرب التدبير الحر”.

ونبه البلاغ إلى أن هذه المنهجية “تضعف الديمقراطية المحلية وتفرغ المجالس من دورها التمثيلي”، مطالبا باحترام أدوار المؤسسات المنتخبة، ومحاربة الفساد، ودعوة المنتخبين إلى اليقظة في الدفاع عن اختصاصاتهم.