نجاح عملية “استئصال الرئة الرغامي” بتقنية تستعمل لأول مرة بالمغرب

1٬487

نجح فريق طبي وتمريضي متعدد التخصصات تابع للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، في إجراء عملية جراحية معقدة هي الأولى من نوعها بالمغرب، لاستئصال الرئة الرغامي باستعمال تقنية الدورة الدموية الخارجية.

وحسب بلاغ للمركز الاستشفائي، فقد مكنت العملية من إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 49 سنة كان يعاني من ورم سرطاني خبيث على مستوى الرئة والجذع الرئيسي للقصبة الهوائية اليمنى والذي اجتاح جذع الوريد الرئيسي الرؤوي ممتدا إلى غاية مكان انقسام القصبتين الهوائيتين للرئتين وداخل غشاء القلب.

وتكمن خاصية هذا التدخل الجراحي في استعمال تقنية الدورة الدموية الخارجية والتي مكنت من استئصال تام للورم السرطاني، الأمر الذي ساهم في التعافي الكلي والسريع للمريض، حسب ما أبرزته التحاليل المخبرية والفحوصات التي أجريت له عقب العملية. كما جنبه هذا التدخل الجراحي اللجوء إلى الخيار الوحيد الذي كان بإمكانه، وهو العلاج الكيميائي والإشعاعي ذو الطابع التلطيفي فقط وليس العلاجي المحض.

ويعود الفضل في نجاح هذه العملية الدقيقة، إلى الكفاءة العالية للأطر الطبية والتمريضية وتنوع اختصاصاتها (الجراحة الصدرية، جراحة القلب والشرايين، الإنعاش والتخذير وأخصائيي الدورة الدموية خارج الجسم).

كما أن توفر المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني على الآليات والتجهيزات والمعدات الجراحية والتقنية الضرورية لإجراء هذا النوع من التدخلات الجراحية الدقيقة ساهم بشكل كبير في نجاح هذه العملية الجراحية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد