رئيس الوزراء الإيطالي أمام اختبار ثقة البرلمان

1٬302

يسعى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلى انقاذ الأغلبية الحكومية من خلال حشد التأييد داخل البرلمان من أجل الحصول على الثقة في مجلسي النواب والشيوخ خلال عملية التصويت التي من المقرر إجراؤها اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه بعد استقالة يوم الأربعاء الماضي، وزيرتين تنتميان إلى حزب “إيطاليا فيفا”، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق ماثيو رينزي، بات مصير الائتلاف الحاكم الذي يتولى السلطة منذ شتنبر 2019 ، مهددا بالسقوط .

وفي محاولة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، ألقى كونتي اليوم الاثنين أمام مجلس النواب خطابا تطرق فيه للتحديات التي تواجهها البلاد، لكن الاختبار الحقيقي الذي سيجتازه رئيس الوزراء ومعه الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الديمقراطي( وسط يسار ) وحركة خمس نجوم يتمثل في التصويت على تجديد الثقة غدا الثلاثاء بمجلس الشيوخ.

ويحتاج كونتي إلى داعمين جدد في مجلس الشيوخ بعد إعلان أعضاء حزب “إيطاليا فيفا” عن رفضهم التصويت لصالحه، في حين أن غالبيته في مجلس النواب كافية إلى حد بعيد لتجنب ححب الثقة وبالتالي إفشال مخطط اليمين المتطرف الرامي إلى إجراء انتخابات مبكرة .

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (كورييري ديلا سيرا) أن الأزمة الحكومية التي تسبب فيها رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي، زعيم حزب “إيطاليا فيفا”، قد تفضي إلى تعديل وزاري في الأسابيع المقبلة كأحد السيناريوهات المحتملة.

وأضافت اليومية أن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، الذي يواجه أصعب اللحظات في حياته السياسية، يرتقب أن يحصل اليوم الاثنين على الأغلبية المطلقة في مجلس النوب خلال عملية تصويت على منح الثقة، ما قد يؤدي إلى تجنب البلاد انتخابات مبكرة وبالتالي إنقاذ مستقبل السلطة التنفيذية الحالية.

وينتقد زعيم حزب “إيطاليا فيفا” كونتي لانفراده بالقرارات الخاصة بإدارة أزمة وباء كوفيد-19 وكذلك خطته لإنفاق أكثر من مئتي مليار يورو يمنحها الاتحاد الأوروبي لإيطاليا في إطار خطتها الضخمة لانعاش الاقتصاد.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد