بووانو.. أخنوش أفسد الانتخابات و”العدالة والتنمية” لن يكون معول هدم وسيواصل نضاله الديمقراطي

3٬383

جدّد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، التأكيد على أن نتائج انتخابات 8 شتنبر المعلنة، غير مفهومة وغير منطقية، ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية بالمغرب، ولا تعكس موقع حزب العدالة والتنمية ومكانته في المشهد السياسي، وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي، والتجاوب الواسع للمواطنين مع الحزب خلال الحملة الانتخابية.

وأكد بووانو الذي كان يتحدث في جلسة مجلس النواب ليوم الأربعاء 13 أكتوبر 2021، المخصصة لمناقشة البرنامج الحكومي، على أن ثقة حزب العدالة والتنمية، في الوطن لن تتغير، وأن الحزب لن يكون معول هدم أو تشكيك في المغرب وفي مؤسساته، وأنه لن يفسح لخصوم المغرب أن يشككوا فيها، أو يستغلوا انتقاد الحزب للممارسات الخاطئة أو النزوعات النكوصية عن الاختيار الديمقراطي، وأنه سيواصل من خلال شعار “الوطن أولا”، نضاله من أجل تعزيز البناء الديمقراطي، وبناء مغرب التنمية والعدالة.

وعاد بووانو إلى وقائع انتخابات 8 شتنبر 2021، معتبرا أن هذه الوقائع تدحض ما جاء في برنامج حكومة أخنوش، بشأن حرصها على تحصين الاختيار الديمقراطي وتعزيز آلياته.

وقال بووانو “كنا ننتظر أن تكون انتخابات 2021 انتخابات حقيقية تنهي حالة التردد والتذبذب الديمقراطي الدائم في بلدنا بين إرادة الانحياز المطلق للديمقراطية ومبادئها وقيمها والاحتكام للإرادة الشعبية في إطار انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وبين إرادة إعمال منطق التوجيه والضبط المسبق للحياة السياسية ومخرجاتها”، معبرا عن أسفه، كون هذه الانتخابات كرست الانتكاسة الديمقراطية، واستدعت ممارسات قديمة تصورا وتنظيما وممارسة، اعتقد الجميع أنه تم القطع معها بعد دستور 2011 وانتخابات 2011 و 2015 و 2016.

واتهم بووانو أخنوش، بالإسهام في إفساد معاني التمثيلية الديمقراطية، من خلال دعمه خارج منطق التوافقات السياسية لتعديلات قانونية تراجعية، مؤكدا أن نتائج حزب العدالة والتنمية الانتخابية كيفما كانت، لن تمنعه من التأكيد المبدئي لموقفه الرافض للقاسم لانتخابي الجديد، والدعوة إلى التراجع عنه، لأن ما يحرك الحزب ليس هو الحسابات الانتخابية، ربحا كانت أو خسارة، وإنما هو ارساء قواعد الديمقراطية السليمة والانتصار للخيار الديمقراطي وللإرادة الشعبية، حسب تعبير المتحدث.

وأبرز رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن انتخابات 8 شتنبر شهدت استهدافا لحزب العدالة والتنمية، ولرموزه، وتبخيسا لحصيلته وانجازاته، من خلال حملات رقمية وغيرها ممولة بتمويلات ضخمة، لا يُعرف مصدرها، مضيفا أن جرى توظيف فج للعمل الاجتماعي توظيفا سياسيا من خلال إنشاء جمعيات موازية لحزب سياسي معين وربط عمليات الدعم الاجتماعي بالدعوة للانخراط في هذا الحزب، واستغلال الجائحة وتداعياتها وحاجة المواطنين التي خلفتها.

وزاد بووانو أن ظاهرة الترحال السياسي أو “الميركاتو الانتخابي”، طرحا بجدية سؤال الطابع السياسي لانتخابات 2021، وترجمتها لخيارات سياسية وبرنامجية ومن ثم تعبيرها عن توجهات مذهبية وسياسية وبرامج انتخابية، مشيرا إلى أخنوش دفع طويلا بوهم “حزب الأطر”، فإذا به يغرق حزبه بالمرحلين من مختلف الأحزاب.

كما اتهم بووانو أخنوش بتعميق الإفساد الانتخابي من خلال محاولة سخيفة للتدارك والتغطية على ما وقع يوم 8 شتنبر، وذلك بابتداع أسلوب تصويت غريب وعجيب يوم 5 أكتوبر جمع على عجل وبطرق “مشبوهة”، أصوات بشكل غير منطقي لكي يتبوأ حزب العدالة والتنمية الصدارة في الجهات التي ترشح فيها، ويحصل على عدد كبير من الأصوات لا علاقة لها نهائيا بعدد مستشاريه بالجماعات الترابية.

وتابع أن رفض العدالة والتنمية بقوة للمقاعد المعلنة لصالح في انتخابات مجلس المستشارين، نابع من كونه لا يمكن ان يقبل أن يزور له، او ان يمس بالاختيار الديمقراطي وبمصداقية العمل السياسي ولو كان هو المستفيد.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد