واشنطن.. الاتفاقات الموقعة بين المغرب وإسرائيل “منعطف” في خدمة السلم الشامل ‏بالشرق الأوسط

3٬161

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة في مكتب شؤون ‏الشرق الأدنى، يائيل لامبرت، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، يشكل “منعطفا” ‏يعمق العلاقات التاريخية الموجودة، وهو ما من شأنه أن يحفز “سلاما أوسعا في الشرق الأوسط”.‏

وقالت المسؤولة بوزارة الخارجية، أمس الخميس بواشنطن، بمناسبة احتفال خلّد الذكرى السنوية الأولى ‏لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية، في إطار الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات ‏المتحدة الأمريكية، “إننا نعتبر اتفاق التطبيع المغربي الإسرائيلي ليس فقط عنصرا إيجابيا لإسرائيل والمغرب ‏وحدهما، بل هو اتفاق سيساهم في استقرار المنطقة، وعنصرا حقيقيا مهما لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية”.‏

وأضافت أن “علاقة قوية بين إسرائيل والمغرب من شأنها المساهمة في سلام شامل في الشرق الأوسط، لاسيما ‏بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.‏
وأدرفت قائلة “نحن نحتفل بالذكرى الأولى لاتفاق يمثل منعطفا، ويظهر للعالم أجمع أن الأشياء ‏الكبرى يمكن تحقيقها”.‏

وفي حديثها عن الروابط العريقة بين المملكة والجالية اليهودية، قالت المسؤولة الأمريكية إنها “من بين الأعرق ‏على مستوى العالم”.‏

وأكدت أنه “بالقرب من مبنى المفوضية الأمريكية بطنجة، توجد إحدى أقدم المقابر اليهودية في المدينة، ‏يسهر عليها اليوم حراس مسلمون، مما يعكس التقليد المبهر للتسامح الديني في المغرب”.‏

وترى السيدة لامبرت أن مسلسل استئناف العلاقات الدبلوماسية “أحيا وعمّق الروابط التاريخية بين المغرب ‏وإسرائيل”.‏

وفي هذا الصدد، أكدت المسؤولة ذاتها أن الإسرائيليين والمغاربة بدأوا في جني ثمار استئناف علاقاتهما، حيث “تطورت التجارة ‏والسياحة، مما يخلق فرصا جديدة للجميع، بمن فيهم الشباب والفئات الهشة، كما أن البرامج الثقافية والتبادل ‏الجامعي تردم الهوة وتقوي ثقافة التسامح”.‏

تجذر الإشارة إلى أن المغرب وإسرائيل وقعا مؤخرا على بروتوكول اتفاق تعاون في مجال الدفاع.‏

واحتفت سفارتا المغرب وإسرائيل في الولايات المتحدة، بالعاصمة واشنطن، بالذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي ‏بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية الذي انطلق بدينامية للتعاون في خدمة التنمية والسلم، تمثلت ‏على وجه الخصوص باستئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية.‏

وجرى هذا الحفل، الذي ترأسته سفيرة المملكة لدى واشنطن، لالة جمالة العلوي، والسفير الإسرائيلي، مايكل ‏هيرزوغ، وساهمت في تنظيمه اللجنة اليهودية الأمريكية (‏AJC‏) وواترغايت غروب، بحضور عدد من الضيوف ‏المهمين، منهم أعضاء من الكونغرس الأمريكي، ودبلوماسيون وممثلون عن الأوساط السياسية والاقتصادية ‏والثقافية بالعاصمة الأمريكية.‏

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد