عمال مغاربة يحيون “كروم النبيذ” بكورسيكا

2٬204

يساهم عمال مغاربة في إحياء الكروم التي تغطي سلسلة جبال “أومو دي كاغنا” بـ”كور دو سيد” بكورسيكا، حيث يحجون في كل موسم للعمل بالحقول المخصصة لصناعة النبيذ.

ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية بعض مظاهر عمل المغاربة؛ فبين صفوف أصغر كروم العنب يرحب جان بابتيست، صانع النبيذ البالغ من العمر 52 عامًا، بعامليه المغربيين في المزرعة عبدو ومراد. كان الرجلان مشغولان منذ ست ساعات بتثبيت نظام “قطرة قطرة”، الذي سينعش الكروم.

زار بابتيست مكناس عام 2019 لاختيار عمال موسميين على دراية تامة بالعمل في حقول الكروم، هناك التقى بعشرات العمال، وبينهم مراد، ويقول: “إنه شخص مهم جدًا بالنسبة لي”، موردا أنهم “مثل الأسرة”.

ويقول عبدو، البالغ 45 عاما: “لا يوجد فقط المغاربة الذين يقومون بهذا العمل”، مؤكدا أن العمال يستفيدون من السكن المجاني ويكسبون صافي 1500 يورو شهريًا، مقارنةً بحوالي 300 يورو في المغرب للوظيفة نفسها.

ويؤكد صانع النبيذ أيضًا على الحاجة إلى تنظيم تدريب مهني عالي الجودة في الجزيرة، مشيرا إلى أنه في العام المقبل سيحتاج ثلاثة عمال موسميين، وهو قلق بالفعل من عدم التمكن من العثور عليهم.

كان من المقرر أن يأتي شقيق مراد هذا العام كتعزيز، لكن رغم تصريح العمل تم رفض منحه التأشيرة في أبريل من قبل القنصلية الفرنسية في المغرب؛ ويعزي الأمر إلى التوترات الدبلوماسية بين باريس والرباط، إذ أعلنت الحكومة الفرنسية في شتنبر 2021 خفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربيين، “وهو إجراء انتقامي”، على حد تعبيره.

مزارع عنب آخر من فيجاري، عمره 64 سنة، اشترى في التسعينيات مع ابن عمه 50 هكتارا من حقول الكرم، أكد أنه كان يلجأ دائما إلى عقود العمال الموسميين الأجانب، وقال إنه يكفي التوجه في الصباح الباكر إلى مكان يدعى بورتو فيكيو للعثور على عمال مغاربة، وأيضا بولنديين وإيطاليين.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد