تيط مليل.. المزوق من برى أشخبارك من الداخل

59٬804

 

تشتكي ساكنة جماعة تيط مليل، التابعة للمجال الترابي لإقليم مديونة، من إهمال كبير تشهده المساحات الخضراء، حيث أتلفت جل المناطق الخضراء بالمدينة التي كانت تستفيد منها ساكنة هذه الجماعة في المساء ونهاية كل أسبوع مما يزيد في رواج المنطقة.

وتستغرب ساكنة تيط مليل؛ من الإهمال الذي تشهده المساحات الخضراء داخل الأحياء السكنية، في حين، تتجمل المدينة في مداخلها وقرب المجلس الجماعي والمؤسسات العمومية بالحدائق والأشجار بالارصفة.

وفي رحلة بحثنا عن الأسباب والاكراهات التي أدت إلى هذا الواقع، تواصلنا مع عضوين من داخل مجلس جماعة تيط مليل تختلف انتماءاتهم السياسية ونائب رئيس جمعية من المجتمع المدني بتيط مليل.

حيث صرح أحد أعضاء المجلس الجماعي لتيط مليل، طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموقف، خلال رحلتنا للبحث عن إجابات لهذا الواقع قليلا: ” بصراحة، جماعة تيط مليل تؤكد المثل الشعبي المغربي ” لا حمار، ولا سبعه فرنك”. لأنه ما معني أن تصرف أموال تفوق 450000 درهم لشراء أدوات المضخات في صفقتين، وتظل الأحوال في قطاع المساحات الخضراء على حالها ؟ علما أن المبلغ يكفي جعل المدينة تتزين بالمساحات الخضراء التي لها دور مهم في تكوين البنية الفكرية والصحية والثقافية للفرد.

وأضاف المتحدث نفسه، قائلا: “في حقيقة الأمر، يجب أن يتم افتحاص وجرد الأدوات و المضخات التي تم اقتناؤها للتأكد من وجودها، نظرا لوضعية المساحات الخضراء في عدد من المناطق التي يتم اقصاؤها ربما لبعدها عن أنظار المسؤولين. وفي الجانب العملي؛ يجب إلحاق المساحات الخضراء بقطاع التعمير لترابط المجالين وكذلك التقليل من التكاليف التي يؤديها المجلس مقابل “المهام”.”

واعتبر، عضو المجلس الجماعي عن حزب الاستقلال، جمال السرغيني، قليلا: ” ان المساحات الخضراء متوفرة في تيط مليل، لكنها بحاجة إلى الكثير من الاهتمام من طرف مصلحة الاغراس والمساحات الخضراء؛ من توفير اليد العاملة المؤهلة والكافية الصيانة هذه المساحات الخضراء، الأمر الذي يتطلب الزيادة في ميزانية هذا القطاع ليشمل الاهتمام جميع مناطق تيط مليل.

وتجدر الإشارة، إلى أن منطقة المنبع ستشهد إحداث منطقة خضراء تتوفر على ملاعب وحدائق نموذجية، وذلك بناءا على اتفاقية شراكة جمعت بين المجلس الجماعة تيط مليل، المجلس الإقليمي لمديونة، مجلس جهة الدار البيضاء – سطات و وزارة الداخلية والتي تم التصويت عليها بالإجماع.”

وأفاد، نائب رئيس جمعية المستقبل، يوسف اسكران، في تصريح له لجريدة “هوم نيوز 24″، قليلا: “بيّنت عدّة دراسات أنه للمساحات الخضراء في المناطق الحضرية فوائد صحية، فهي تحد من درجة حرارة الهواء وتحسّن من نوعيته. وللحدائق فوائد إضافية يستفيد منها الأشخاص ذوو الإعاقة؛ فالأشجار، على سبيل المثال، يمكن أن تشكّل مؤشر الاتجاه بالنسبة إلى الأشخاص ضعاف البصر.

كما أن المساحات الخضراء تعود بفوائد نفسية على الأشخاص المصابين بالخرف والأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. وتساهم المساحات الخضراء أيضاً في التخفيف من حدة الإجهاد الفردي والتلوث البيئي اللذين يؤثران على الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.

هذا في ما يخص أهمية المساحات الخضراء وفق دراسات علمية، أما في ما يخص وضعيتها – أي المساحات الخضراء – داخل جماعة تيط مليل، فالأمر يعود للفهم الخاطئ لدورها وأهميتها عند المسؤولين عنها وهذا ما يظهر جليا في طريقة تدبير هذا القطاع الذي يعتمد على معيار تزيين محيط الإدارات لا غير.”

مروان عسالي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد