استقالات تهز المجلس البلدي لمدينة مكناس.. نتائج فشل ووعود الكاذبة

734٬136

 

في مدينة مكناس، حيث الوعود الانتخابية تتطاير كأوراق الخريف، وجد رئيس المجلس البلدي نفسه في مواجهة مع الواقع، فاختار الهروب الكبير – الاستقالة.

لم يكن وحده، فقد تبعه المكتب المسير كظله، تاركين وراءهم مدينة تتخبط في مشاكلها كفراشة في العتمة.

لطالما كانت مكناس مدينة الأحلام والأمجاد، لكن يبدو أن الأحلام تحولت إلى كوابيس والأمجاد إلى ذكريات باهتة.

الخدمات البلدية؟ أصبحت أسطورة يتناقلها السكان بحنين.

البنية التحتية؟ قصة خيالية لا تجدها إلا في كتب الأطفال.

الإنارة العمومية؟ لعلها اختفت مع النجوم في سماء المدينة.

أما الوعود الانتخابية، فقد كانت كالسراب، تظهر لامعة في الأفق لكنها تختفي حين تقترب منها.

المشاريع التنموية؟ يبدو أنها ضلت طريقها إلى مكناس ولم تجد من يرشدها.

وفي نهاية المطاف، يقف سكان مكناس أمام لوحة إعلانات الوعود القديمة، يتأملونها بسخرية وهم يتساءلون: “متى سيأتي الذي يعد ويفي؟”.

وحتى ذلك الحين، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتعلم السلطات المحلية من أخطاء الماضي، أم أن التاريخ سيعيد نفسه في دورة لا تنتهي من الوعود والاستقالات؟

ويبقى الأمل معلقا على خيط رفيع من الأماني، في انتظار أن يستيقظ المسؤولون، وأن يكونوا على قدر المسؤولية ليقودوا مكناس نحو مستقبل أفضل، أو على الأقل، مستقبل يمكن رؤيته.

ملاحظة لها علاقة بما سبق.. أبريل، تحتفل العديد من الثقافات حول العالم بما يعرف بـ “كذبة أبريل”، وهو يوم يتم فيه تبادل النكات والكذبات بين الأصدقاء والعائلة وحتى في وسائل الإعلام.

يعود أصل هذا الاحتفال إلى تقاليد مختلفة وتاريخ متنوع، وقد يتمثل الهدف منه في إدخال الفرحة والمرح في حياة الناس.

الخبر استقالة غير صحيح وهو من وحي الخيال.

صدق من قال:
بت نبت شاري بلاصتي.. آصحاب الحال..

عمار الوافي

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد